العدوان على جنين في يومه الخامس.. الاحتلال يجرف الشوارع ويدمر مركز المدينة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي، وعمدت إلى تجريف شوارع وتدمير محلات تجارية في مركز المدينة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ يوم الأربعاء الماضي، عن استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على المدينة ومخيمها. وقد دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وداهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني ونكلت بهم.
وفي الأثناء، أفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن عشرات العائلات أخلت منازلها في حي عبد الله عزام بمخيم جنين بعد أوامر إخلاء من جيش الاحتلال.
التلفزيون العربي يرصد تدمير جرافات جيش الاحتلال وسط مدينة جنين
ورصد التلفزيون العربي، تدمير جرافات الاحتلال أحد شوارع مركز مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مراسلنا عميد شحادة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مركز المدينة بشكل مفاجئ بالجرافات العسكرية، لافتًا إلى تعمدها تدمير الشوارع والمحال التجارية البعيدة عن الاشتباكات المسلحة.
كما أشار إلى قيام الجرافات العسكرية باقتلاع الأشجار وتدمير الشوارع والأرصفة في عمليات تدمير هائلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم ساحة مستشفى ابن سينا، الذي تغلق كل الطرق المؤدية إليه لليوم الخامس، وأخضعت الفلسطينيين الموجودين فيها للتحقيق.
كما نشرت دورياتها الراجلة والمحمولة في حارة الفلوجة بمخيم جنين وطلعة الغبز وحي الجابريات وحارة الحواشين، ونادي المخيم الشبابي، وأحدثت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وشوارع المخيم، حسب وكالة "وفا".
وفي السياق عينه، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الحي الشرقي من مدينة جنين، الذي شهد بدوره عمليات تدمير ممنهجة للشوارع وممتلكات الفلسطينيين على مدار الأيام الخمسة الماضية، كما أبقت على حظر التجول فيه.
وفي ظل هذا العدوان، تتواصل معاناة أهالي مدينة جنين ومخيمها جراء انقطاع المياه، بسبب تدمير خطوط إمدادات الماء الرئيسية المغذية للمدينة بفعل آليات الاحتلال.
اعتقالات وإغلاق مدخل مدينة الخليل
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الأحد، بلدة إذنا وأغلقت مداخل البلدات الواقعة غرب الخليل، بعد عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا العسكري أسفرت عن مقتل 3 أفراد من الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة إذنا، ودفعت بأعداد كبيرة من جنودها، وشددت من إغلاقها مداخل الخط الغربي من المدينة.
في غضون ذلك، أُصيب صباح اليوم الأحد، شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم 3 نساء، من مدينة الخليل وبلدتَي حلحول شمالًا، ويطا جنوبًا.
ومن مخيم الفارعة جنوب طوباس، اعتقلت فلسطينيًا، والأمر نفسه في مخيم عسكر شرق نابلس.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من القدس المحتلة، بينهم طفل، واعتدت بالضرب المبرح على شاب في حوش أبو تايه في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وبحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم مستوطنون اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.