يحاول أهالي مدينة الموصل العراقية إعادة الحياة لبيوتهم ومحالهم التجارية وأسواقهم بعد الدمار الذي حل بها بسبب هجمات تنظيم "الدولة".
واليوم، قرابة 400 محل تجاري عادت إلى العمل داخل أحد الأسواق التي كانت مزدحمة في الماضي.
ونحو عشر هذه المحال عاد إلى العمل بمال أصحابها الخاص في ظل انتظار وعود الحكومة بالتعويض في إجراءات مكبلة بالبيروقراطية والفساد.
وتتجاوز كلفة إعادة الإعمار مبلغ المئة مليار دولار وهو مبلغ ضخم في بلد غارق في أزماته الاقتصادية.
ويقول صلاح الدين حسين علي وهو مالك سيارة شحن في الموصل لـ"العربي" إن "السوق الذي يعمل فيه كان عامرًا ومزدحمًا ومن كثرة الازدحام هناك لم تكن أي سيارة قادرة على الوقوف".
أما الآن، فآثار الحرب ظاهرة وأكوام الأنقاض في كل مكان، وينتظر أصحابها التعويضات فيما تنشغل الحكومة في إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية من مرافق صحية وطرقات، وسط اتهامات بتأخيرها صرف تلك التعويضات.