ساهمت الأحداث التي شهدتها العاصمة العراقية، بغداد، في إحداث أزمة اقتصادية في البلاد، ولا سيما مع التدابير التي فرضها انتشار كوفيد-19.
وترافق التدهور الأمني مع انهيار الوضع الاقتصادي الذي صبغ مفاصل حياة العراقيين اليومية، وقادهم للبحث عن طرائق جديدة للاستمرار بأعمالهم.
ويتحدث راوا مصطفى وهو تاجر أثاث عن تأثير الأوضاع الأمنية في كردستان على عمله. ويشرح، في حديث إلى "العربي"، عن أنظمة البيع المستحدثة عقب الأزمة، حيث يلفت إلى أن البيع في متجره يقوم بنظامين، البيع النقدي المباشر، الذي يعتمد على أرباح بسيطة، والبيع بالتقسيط، الذي استحدثه مع الأزمة الاقتصادية التي ترافقت مع جائحة كوفيد-19".
وينتشر نظام البيع بالتقسيط في السوق العراقية ويعمم تطبيقه في عدة قطاعات، حتى في قطاع بيع الملابس بالجملة والتجزئة.
ومن جهته، يشرح كارزان أبو زيد، وهو صاحب متجر ملابس، أن البيع بالتقسيط هو تسهيل بالدفع يمنحه لموظفيه بشكل أساسي. ويهدف بذلك لتقليل الخسائر التي تكبدها في العام المنصرم.
أما محمد عبد الوهاب، وهو صاحب متجر لبيع الخردوات فيقدم تسهيلات الدفع بالتقسيط لبعض الزبائن المعروفة حصرًا. ويقول: "نحاول بذلك تفادي الخسائر، وهذا أصبح واقع حال".