يطالب العراقيون في مدينة الناصرية بإقالة محافظ مدينة ذي قار ناظم الوائلي، بعد اتهامات وجهت له بالفساد الإداري والمالي والتقصير في إنجاز المشاريع الخدماتية في المنطقة، وذلك في وقت تشهد فيه المحافظة تراجعًا في الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، في ظل ارتفاع البطالة، وتهالك البنى التحتية.
وتستمر التحركات الاحتجاجية عقب سقوط قتيل وعدة جرحى، ويتمسك المتظاهرون بمطلب الكشف عن "القتلة"، موجهين أصابع الاتهام لأحزاب السلطة، كما يطالب المتظاهرون باستقالة "منظومة السلطة المحلية بأكملها".
ويؤكد الناشط الإعلامي حسن حليم لـ"التلفزيون العربي" أن التعامل التعسفي مع الاحتجاجات "يأتي بأوامر عليا من الأحزاب التي تمسك في السلطة في ظل غياب الدولة الديمقراطية"، مستبعدًا وجود "حل دبلوماسي" لتهدئة الشارع والمحتجين.
ويرى حليم أن استهداف الناشطين والمتظاهرين في مدينة ذي قار، بالإضافة إلى أسلوب التهديد، يزيد من غليان الشارع، مضيفًا أن تعامل الإدارة المحلية والحكومة المركزية مع الحراك "بارد جداً"، في إشارة إلى تجاهل المطالب التي يكررها متظاهرو الناصرية.