الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

العراق.. تسجيل 7 وفيات بحمى الكونغو النزفية

العراق.. تسجيل 7 وفيات بحمى الكونغو النزفية

شارك القصة

تقرير حول الحمى النزفية في موريتانيا (الصورة: غيتي)
حمى الكونغو مرض فيروسي قد يصل معدل الوفيات للمصابين به إلى 40%، وينتقل عبر الدواجن والماشية إلى الإنسان.

سجل العراق 7 وفيات وعدة إصابات أخرى جراء بمرض "الحمى النزفية" المعروفة باسم حمى الكونغو، منذ بداية العام الماضي جراء ملامسة الماشية في جنوب العراق، وفق ما كشفت مصادر طبية عراقية اليوم الإثنين.

في التفاصيل، قال حسين رياض مدير الصحة العامة في محافظة ذي قار لوكالة "فرانس برس": "توفي سبعة أشخاص ويعاني ثامن من إصابة خطرة منذ بداية العام الماضي وخلال الأشهر القليلة من هذا العام". 

وأضاف: "هناك حوالي عشرين إصابة بالمرض". وأوضح أن جميع الضحايا "يعملون في قطاع تربية الحيوانات"، مشيرًا الى أن "أخر وفاة حدثت بداية هذا العام".

وحمى الكونغو مرض فيروسي قد يصل معدل الوفيات للمصابين به إلى 40%، وفق منظمة الصحة العالمية.

وينتقل الفيروس عبر الدواجن والماشية إلى الإنسان إما عن طريق لدغات القراد أو من خلال ملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة عند ذبحها أو بعده مباشرة بحسب منظمة الصحة العالمية.

بينما ينتقل من إنسان إلى آخر بسبب الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.

أما ذي قار الواقعة جنوبي العراق، وعاصمتها مدينة الناصرية، فهي محافظة فقيرة تربى في كثير من مناطقها الماشية كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس، التي تعتبر وسيطًا ناقلًا لحمى الكونغو النزفية.

ولفت رياض الى أن الحمى النزفية ظهرت في العراق "قبل عدة سنوات قبل أن تختفي وتعاود الظهور مرة أخرى العام الماضي".

لذلك، حذر الطبيب من نقل المواشي "من منطقة لأخرى من دون مراقبة وأشراف دائرة البيطرة"، مشيرًا الى عدم وجود إحصاء لعدد الحيوانات المصابة بالمرض.

بدوره، صرّح ثامر حبيب حمزة المدير العام للدائرة البيطرية في وزارة الصحة العراقية الذي أكد حدوث حالات وفاة جنوب العراق بالمرض، لوكالة "فرانس برس": "عندما نكتشف المرض، نقوم برش مبيدات خاصة للقضاء على القراد التي على الحيوانات وعلى الارض".

وفي ما يتعلق بتوافر العلاجات، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الطبيب سيف البدر أن "علاج الإصابات البشرية متوافر والحالات جميعها متابعة من قبل دوائر الصحة".

والعراق ليس البلد العربي الوحيد الذي يعاني من أمراض الحمى النزفية القديمة – الجديدة، إذ إنه عام 2020 أكدت وزارة الصحة الموريتانية وفاة 8 أشخاص بعد إصابتهم بحمى الوادي المتصدع الذي يعرف أنه نوع من الحمى النزفية، وهو ما أثار المخاوف بشأن قدرة القطاع الصحي على مواجهة هذا المرض في ظل تفشي فيروس كورونا آنذاك وحينها ظهر هذا المرض في بعض قطعان الإبل في نواكشوط.

وظهر الوباء لأول مرة في الوادي المتصدّع بكينيا عام 30 من القرن الماضي، من أعراضه الرعاف والصداع والآلام العضلية، وتشكل الحمى النزفية تهديدًا لأرزاق العديد من مربي المواشي في الوطن العربي كونها لا تزال هذه المهنة من أهم مصادر الدخل في بعض البلدان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close