أدّى حريق في مخيم للنازحين الأيزيديين في إقليم كردستان شمال العراق اليوم الجمعة، إلى احتراق 350 خيمةً، فيما أصيب 25 شخصًا بجروح.
ونُقل ثمانية جرحى إلى المستشفى إثر إصابتهم بضيق تنفس، بعدما اندلعت النيران في مخيم شاريا الواقع في محافظة دهوك المحاذية لتركيا، الذي يضمّ أكثر من 12 ألف نازح أيزيدي يقطنون ما مجموعه أربعة آلاف خيمة، وفق مدير المخيم سردار محمد.
طبعا بعد اشوية راح نسمع من المسؤولين يجب تنفيذ بنود اتفاق سنجار لاجل اعادة النازحين وكأنما نحن من يعرقل الاتفاق. منذ 2003 ونحن اصبحنا ندفع ضريبة الخلاف بين المركز والاقليم.#الابادة_الايزيدية #مخيم_شاريا pic.twitter.com/pSQZwFOUEZ
— merdnelais (@Elezidi382014) June 4, 2021
وأفاد مسؤول إعلام دائرة الهجرة والمهجرين وإغاثة النازحين في محافظة دهوك كاروان اتروشي، أن الحريق أُخمد بالكامل لا سيما بعد الاستعانة بطائرات مروحية وعشرات سيارات الإطفاء.
وأضاف أنه سيجري تشكيل لجنة لكشف ملابسات الحادث وتعويض المتضررين.
بدوره، قال الناشط المدني الأيزيدي سعيد خوديده لـ "فرانس برس": إن منظمات خيرية بدأت بتقديم مساعدات عاجلة لمن احترقت خيمهم. فيما يُفترض العمل على نصب خيم جديدة اعتبارًا من يوم غد السبت، وفق المسؤولين.
"إبادة بحق الأيزيديين"
وقد بلغ عدد الأيزيديين 550 ألفًا في العراق في عام 2014، فيما يبلغ مجموعهم مليونًا ونصف المليون حول العالم.
وبعد أكثر من ست سنوات من احتلال تنظيم "الدولة الإسلامية" مناطقهم في 2014، لا يزال 360 ألف أيزيدي نازحين في إقليم كردستان العراق، وغادر نحو 100 ألف شخص البلاد.
احتراق حوالي 400 خيمة في مخيم شاريا في محافظة دهوك العذاب والقهر تلاحق الطائفة الازيدية حتى في نزوحهم أعان الله البرد والسلام والسكينة على هذه الطائفة الكريمة وجميع الكورد في شنغال pic.twitter.com/8K8C8eoma0
— Walid Maamo (@maamo_walid) June 4, 2021
وبحسب السلطات الكردية، فقد خطف المتطرفون أكثر من 6400 أيزيدي وأيزيدية، ولم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة. ولا يزال مصير الآخرين مجهولًا.
وتُشكّل تلك الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" إبادةً وفق الأمم المتحدة.
ونتيجة تردّي البنى التحتية الكهربائية، تكاد الحرائق تكون مشهدًا يوميًا في العراق؛ حيث سجلت وزارة الداخلية بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار الماضي 7000 حريق، أكثرها فتكًا شبّ في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كوفيد-19 بالعاصمة بغداد في أبريل/ نيسان، وأسفر عن مصرع 82 شخصًا.