العراق.. عراك بالأيدي في جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة السوداني
شهدت جلسة التصويت على منح الثقة لتشكيلة الحكومة العراقية وبيانها الوزاري أمس الخميس، عراكًا بالأيدي و"تهديدات بالقتل" تحت قبة البرلمان.
وأفيد عن تعرّض النائب في برلمان العراق علاء الركابي وزميله فلاح الهلالي للاعتداء، على خلفية اعتراض حركة "امتداد" على ما اعتبرته "تشكيل حكومة محاصصة".
وأظهر مقطع مصوّر من داخل الجلسة حالة من الهرج والمرج، ومحاولات تهجم تدخّل بعض الحاضرين لمنعها.
كما ظهر الركابي في مقطع مصوّر، أفاد فيه بأنه تعرّض وزميله الهلالي للضرب أمام البوابة الرئيسة لمجلس النواب العراقي.
وشرح أن مجموعة من النواب التابعين للإطار التنسيقي حاصرتهما، وانهالت عليهما بالضرب المباشر داخل مجلس النواب، وتم تهديدهما بالقتل.
وفيما قال إن حياته وحياة الهلالي في خطر، أوضح أن القوات الأمنية أبقت عليهما في إحدى الغرف للحفاظ على أمنهما.
إنهاء الجمود السياسي
وأنهى المشرعون العراقيون أمس الخميس جمودًا تجاوز العام، بعد موافقتهم على تشكيل حكومة جديدة يرأسها محمد شياع السوداني.
وتعهد السوداني (52 عامًا) بإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة المتدهورة ومكافحة الفقر والبطالة وغيرها.
ويخلف السوداني مصطفى الكاظمي، الذي تولّى رئاسة الحكومة في مايو/ أيار 2020 على وقع احتجاجات شعبية مناهضة للسلطة.
ونالت الحكومة الجديدة الثقة خلال جلسة حضرها 253 نائبًا وزعماء الكتل السياسية، التي رشّحت السوداني، بعد التصويت على برنامجها ثم على 21 وزيرًا (من 23).
وتوزّعت المناصب في الحكومة الجديدة بين المكونات والطوائف في البلاد: 12 وزيرًا من الطائفة الشيعية، 6 وزراء من الطائفة السنية، ووزيران كرديان، ووزيرة واحدة للأقليات، فيما ما زالت وزارتان من حصة المكوّن الكردي قيد التفاوض، وهما وزارة البيئة ووزارة الإسكان والإعمار.