الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

ترقب لأدائها.. ترحيب دولي بمنح برلمان العراق الثقة للحكومة الجديدة

ترقب لأدائها.. ترحيب دولي بمنح برلمان العراق الثقة للحكومة الجديدة

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة محمد شياع السوداني (الصورة: الأناضول)
تعهّد رئيس الحكومة الجديدة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وإنجاز مشاريع وتعديل قوانين منها قانون انتخابات مجلس النواب ومجلس الاتحاد وقانون المحكمة الاتحادية.

بعد أكثر من عام من الأزمة السياسية، صوّت البرلمان العراقي بالغالبية المطلقة لصالح منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة محمد شيّاع السوداني في جلسة شارك فيها 253 نائبًا. 

وحضر الزعماء العراقيون وبعثة الأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية وجرى التصويت على البرنامج الوزاري، ثم على 21 وزيرًا برفع الأيدي داخل قاعة البرلمان. 

وجاءت الخطوة بعد أكثر من عام على انتهاء الانتخابات التشريعية المبكرة. 

وقال النائب في البرلمان العراقي مرتضي علي الساعدي لـ"العربي": "إنه تم التصويت على الحكومة بأكثرية 250 نائبًا، وهو ما يعتبر مشاركة واسعة من قبل أعضاء مجلس النواب وتأييدا كبيرا للحكومة من قبل جميع القوى السياسية". 

ووعد السوداني بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد، وإنجاز مشاريع استراتيجية وتعديل قوانين، من بينها قانون انتخابات مجلس النواب ومجلس الاتحاد وقانون المحكمة الاتحادية.   

وفي كلمته أمام مجلس النواب بمناسبة منح الثقة لحكومته الجديدة، تعهّد السوداني بأن تعمل حكومته على تطوير عمل وفعاليات هيئات الدولة الرقابية، وتهيئة المناخ أمام الصحافة الحرة للقيام بدورها. 

ترحيب دولي وإقليمي بمنح الثقة لحكومة السوداني

ورحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيران، بنيل الحكومة العراقية الجديدة ثقة البرلمان.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، في بيان: "إنها ترحب بمنح مجلس النواب العراقي الثقة للحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني".

وجدّدت"التزام الأمم المتحدة الثابت بدعم العراق حكومة وشعبًا"، مشيرة إلى أن "الحكومة الجديدة تواجه العديد من التحديات الخطيرة التي تتطلب إجراءات حاسمة، وسيشمل ذلك معالجة الفساد الممنهج في العراق وتنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها وتقديم الخدمات المناسبة لجميع المواطنين".

وكانت السفيرة الأميركية في العراق آلينا رومانوسكي، أول مسؤول أجنبي يتقدم بالتهنئة لرئيس الوزراء العراقي الجديد. وقالت عبر تويتر: "إن حكومة بلادها تتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة لتعزيز أهدافنا المشتركة خلال هذه المرحلة المحورية للعراق وشعبه".

كما تقدم وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، عبر حسابه على تويتر، "بالتهاني للسوداني على تعيينه في منصب رئيس الوزراء"، معربًا عن استعداد بلاده "لدعم السوداني وحكومته في اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة التحديات التي يواجهها العراق".

أمّا سفير ألمانيا لدى العراق مارتين ييغر، فقال في تغريدة: "نبارك لرئيس الوزراء العراقي الجديد نيل حكومته ثقة البرلمان".

وأضاف: "نتطلع إلى العمل عن كثب معكم ومع حكومتكم"، مشيرًا إلى أن ألمانيا "ستبقى شريكًا موثوقًا به وثابتًا لعراق ذي سيادة وموحد وديمقراطي".

بدوره، قال السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، في تغريدة: "نبارك التصويت على الحكومة العراقية والخروج من الانسداد السياسي الذي دام لعام كامل". وتمنى آل صادق للحكومة "التوفيق والنجاح في خدمة الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته".

وبحسب المنهاج الوزاري الذي وزع قبيل عقد جلسة الثقة، فإن البرنامج يتضمن تعزيز علاقات العراق مع الدول، على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، خاصة مع دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وعدم السماح بأن يكون العراق ممرًا أو مقرًا للاعتداء على الدول الأخرى، والطلب من الدول الأخرى المعاملة بالمثل.

كما تعهد بمواصلة الحوار بين العراق ودول التحالف الدولي بشأن وجود القوات الدولية في العراق، وفقًا لما تحدده الحاجة ومتطلبات ديمومة الأمن والاستقرار بما يحفظ للعراق سيادته ووحدته.

ترقب لأداء الحكومة

ويأمل الشارع العراقي أن تحقق حكومة السوداني ما وعدت به وتلبي تطلعات الشعب بتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية. 

وقد اعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية طالب محمد كريم أن التوافق السياسي بدأ يتجلى بشكل واضح من خلال توزيع الوزارات والتصويت بالأغلبية. وقال في حديث إلى "العربي" من بغداد: "إن الشعب العراقي يترقب البرنامج الحكومي وتطابق هذا البرنامج مع ما أُعلن". 

ولفت إلى وجود 23 محورًا مهمًا في برنامج السوداني الحكومي، وهي تطرح القضايا المهمة التي تشغل المواطن العراقي. لكنه اعتبر أن هذه المحاور تحتاج إلى زمن أبعد من عام ولاسيما وأن السوداني رهن الموضوع بانتخابات مبكرة خلال عام. 

ورأى أن العبرة بالتطبيق وليس من خلال إعلان البرامج، وأشار إلى أن هذه الحكومة تواجه تحديات، حيث تقابلها معارضة سياسية وجمهور كبير من التيار الصدري وجمهور تشرين وهي جماهير تراقب أداء الحكومة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close