السبت 16 نوفمبر / November 2024

العراق.. فتح مقبرة جماعية لتحديد هويات 123 من ضحايا "مجزرة بادوش"

العراق.. فتح مقبرة جماعية لتحديد هويات 123 من ضحايا "مجزرة بادوش"

شارك القصة

ترك "تنظيم الدولة" نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية
ترك "تنظيم الدولة" نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية (غيتي)
تجري في بغداد ومحافظات أخرى عملية أخذ عينات دمّ من ذوي ضحايا مجزرة سجن "بادوش"، التي كانت واحدة من أفظع جرائم "تنظيم الدولة".

أعلنت السلطات العراقية الأحد رفع رفات 123 شخصًا من ضحايا أسوأ المجازر التي ارتكبها "تنظيم الدولة" من أجل مطابقة عينات من الحمض النووي مع ذويهم الذين لا يزالون يجهلون مصيرهم.

ومنذ أسابيع، تجري في بغداد ومحافظات أخرى عملية أخذ عينات دمّ من ذوي ضحايا مجزرة سجن "بادوش"، التي كانت واحدة من أفظع جرائم التنظيم الذي سيطر على ثلث مساحة العراق بين عامي 2014 و2017. 

وفي يونيو/ حزيران 2014، قام التنظيم الذي كان بصدد السيطرة على شمال غرب البلاد، بنقل نحو 600 رجل كانوا معتقلين في سجن بادوش، وغالبيتهم من الشيعة في شاحنات إلى وادٍ قبل أن يقوم عناصره بإطلاق النار عليهم.

ولم تكتشف السلطات العراقية رفاتهم إلا بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من هزيمة التنظيم في مارس/ آذار 2017.

وترك "تنظيم الدولة"، المسؤول عن ارتكاب "إبادة جماعية" في العراق بحسب الأمم المتحدة وهي من أخطر الجرائم وفق القانون الدولي، نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية.

آلاف العوائل تنتظر مصير أبنائها

وقال محافظ نينوى حيث يقع سجن بادوش نجم الجبوري لـ"فرانس برس": "هناك آلالاف العوائل التي تنتظر مصير أبنائها المفقودين".

ويعمل العراق، الذي لا يزال أيضًا يكتشف مقابر جماعية من عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، منذ سنوات على تحديد هويات ضحايا مراحل العنف العديدة التي مرت على البلاد.

وتجري مطابقة الحمض النووي المستخرج من عظام الفخذ أو الأسنان من رفات الضحايا مع عينات دم من أقربائهم.

ويُعد العثور على آثار الحمض النووي من الرفات المعرضة للأمطار والحرائق وغيرها من العوامل لسنوات أمرًا صعبًا، بحسب خبراء الطب الشرعي.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close