أكد العراق وقطر، اليوم الأربعاء، أهمية إرساء الاستقرار في المنطقة عبر العمل المشترك بين الأطراف الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس العراقي برهم صالح ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قصر السلام في بغداد، وفق بيان للرئاسة العراقية.
وبحث الجانبان، بحسب البيان، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة "للشعبين الشقيقين". كما بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات العلاقة.
سمو الأمير يبعث رسالة إلى الرئيس العراقيhttps://t.co/g2CW9X5C12#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/LE0JyyHgKw
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) March 24, 2021
ونقل البيان عن الرئيس العراقي قوله: إن أمام دول المنطقة مسؤولية كبيرة لتجاوز الأزمات والتوترات عبر تنسيق الجهود لدعم الحوار والدفع بمسارات الحل السياسي في تسوية المشاكل فيها.
كما أشار البيان إلى ضرورة العمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، ودعم فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والتنمية.
ورأى صالح أن ضمان أمن واستقرار العراق وسيادته يُمثل مرتكزًا أساسيًا ومصلحة مشتركة لأمن واستقرار كل المنطقة ومصالح شعوبها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري دعم الدوحة للعمل المشترك مع الأطراف الإقليمية والدولية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها. وأكد التزام بلاده في دعم أمن واستقرار وسيادة العراق، وتعزيز التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات.
وتسلم صالح رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمّنت دعوة رسمية لزيارة الدوحة.
تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي
واتفق وزير الخارجية القطري، ونظيره العراقي فؤاد حسين، على تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي في بغداد: "بحثنا استئناف عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين قطر والعراق في أسرع وقت، وقد تم الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة".
وأضاف: "بحثنا كيفية تنمية العلاقات، وتعزيز التعاون بين بغداد والدوحة، ونعمل مع العراق والدول المجاورة لتهدئة أوضاع المنطقة".
ووصل وزير خارجية قطر إلى بغداد، في وقت سابق الأربعاء، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها قادة العراق لبحث تعزيز العلاقات بين الجانبين ومستجدات الأوضاع في المنطقة الإقليمية.
وكانت آخر زيارة للوزير القطري إلى العراق منتصف يناير/ كانون الثاني 2020. وهدفت لإرساء التهدئة في المنطقة، عقب اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني.
