بدأ الناخبون في إقليم كردستان بشمال العراق اليوم الأحد، التصويت لاختيار أعضاء برلمان الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي منذ العام 1991.
وقد جاء هذا الاستحقاق بعد تأخير أكثر من مرة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحًا (04:00 ت غ)، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية، بينما ستُغلق المراكز التي يزيد عددها عن 1200، عند السادسة مساء (15:00 ت غ).
تنافس حزبي
ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع 2,9 مليون ناخب تقريبًا، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق. وهم مدعوّون لانتخاب مئة عضو في البرلمان ما لا يقلّ عن 30% منهم نساء.
ويشهد كردستان العراق منذ عقود تنافسًا على السلطة بين حزبين أساسيين وعائلتيهما؛ هما الحزب الديمقراطي الكردستاني وأسرة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني وأسرة طالباني.
وفي ظل ضعف أحزاب المعارضة، من المرجح أن يواصل أكبر حزبين في كردستان تقاسمهما للسلطة المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ويتمتع الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان المنتهية ولايته، بغالبية نسبية مع 45 مقعدًا وقد أقام تحالفات مع نواب انتُخبوا بموجب نظام حصص مخصصة للأقليتين المسيحية والتركمانية.
مقاعد للأقليات
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أصدرت في فبراير/ شباط الفائت قرارًا حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان الإقليم بمئة بدلًا من 111، ما أدى عمليًا إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية وخمسة للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.
غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق خمسة مقاعد للأقليات من بين مئة نائب.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) محمد الحسّان، قد شدّد في رسالة مصوّرة الخميس الماضي، على ضرورة إجراء الانتخابات التي "طال انتظارها"، مؤكدًا أن الاقتراع "سيعيد تنشيط الديمقراطية ويضخّ أفكارًا جديدة في مؤسساتها من شأنها أن تعالج مخاوف الشعب".