أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، القبض على قتلة الكاتب والخبير بشؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، صيف العام الماضي.
وفي يوليو/ تموز 2020، اغتال مسلحون مجهولون الهاشمي قرب منزله شرقي العاصمة بغداد، وسط استنكار محلي ودولي، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وكتب الكاظمي في تغريدة له عبر تويتر: "وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا بالوعد، وقواتنا قبل ذلك قبضت على مئات المجرمين المتورطين في دم الأبرياء".
وأضاف: "من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق".
وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الابرياء. من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا واحقاق الحق
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) July 16, 2021
ولاحقًا، نشرت الحكومة العراقية التفاصيل الكاملة عن المدعو أحمد الكناني، "قاتل" الخبير الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي، بحسب "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية.
وبحسب اعترافات المدعو الكناني، فالأخير من مواليد عام 1985، وينتمي إلى مجموعة خارجة عن القانون. وقد عيّن في سلك الشرطة عام 2007، ويعمل ضابط شرطة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية".
وقال المدعو أحمد الكناني في اعترافاته: "تجمعنا في منطقة البوعيثة وذهبنا بدراجتين وعجلة نوع كورلا لتنفيذ عملية الاغتيال".
والهاشمي، خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عدة منها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل"، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.
وأحيا عشرات العراقيين بينهم عدد من الصحافيين في بغداد في 6 يوليو/تموز الجاري الذكرى الأولى لاغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي.
وتجمع المشاركون في ساحة التحرير، رمز الثورة الشعبية التي حصلت في العراق نهاية عام 2019 ولاقت دعمًا من الهاشمي. وبدا التأثر على جميع المشاركين الذين رفعوا بصمت صور الباحث وأضاؤوا الشموع في ذكراه.
واغتيل عشرات المعارضين العراقيين منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2019 والتي أسفرت عن مقتل 600 شخص على الأقل وإصابة 30 ألفًا، فيما تعرض عشرات للخطف لفترة وجيزة.
وأفرج القضاء بداية يونيو/حزيران عن قيادي في الحشد الشعبي الموالي لإيران؛ كان يشتبه بأنه دبّر اغتيال أحد المعارضين، مما أعاد الجدل حول قدرة السلطات على احتواء الموالين لإيران.