السبت 16 نوفمبر / November 2024

العلماء يحذرون من زيادة أمراض المناعة الذاتية.. ما علاقة "البرغر"؟

العلماء يحذرون من زيادة أمراض المناعة الذاتية.. ما علاقة "البرغر"؟

شارك القصة

يتوقع العلماء أن افتقار الوجبات السريعة للألياف يؤثر على ميكروبيوم الشخص الذي يتناولها (غيتي)
يتوقع العلماء أن افتقار الوجبات السريعة للألياف يؤثر على ميكروبيوم الشخص الذي يتناولها (غيتي)
أشار علماء بريطانيون إلى أن الوجبات السريعة تربك أجهزة المناعة لدى الناس وتؤدي إلى زيادة أمراض المناعة الذاتية في جميع أنحاء العالم.

توصل علماء بريطانيون إلى أن تناول الأطعمة المصنعة بشكل كبير، بما في ذلك "البرغر" وقطع الدجاج "الناغتس"، يؤدي إلى زيادة أمراض المناعة الذاتية في جميع أنحاء العالم.

ويعتقد العلماء أن الناس يعانون لأن أجهزتهم المناعية لا تستطيع التمييز بين الخلية السليمة والكائن الحي الشبيه بالفيروس الذي يغزو الجسم، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

الوجبات السريعة تفتقد للألياف

ويدرس الباحثون في معهد فرانسيس كريك في لندن السبب بمزيد من التفصيل، لكنهم يتوقعون أن ذلك يرجع إلى الوجبات السريعة التي تفتقر إلى مكونات مثل الألياف، والتي تؤثر على ميكروبيوم الشخص، أي مجموعة الكائنات الدقيقة الموجودة في الأمعاء والتي تلعب دورًا رئيسيًا في التحكم في وظائف الجسم المختلفة.

وتحدث أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء ومرض السكري من النوع 1 والتهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد بسبب مهاجمة الجسم لأنسجته وأعضائه.

ومنذ حوالي 40 عامًا، شهدت الدول الغربية ومنها بريطانيا ارتفاعًا في حالات المناعة الذاتية وهذا الاتجاه آخذ في الظهور الآن في البلدان التي لم تصب بالمرض من قبل، وفقًا لجيمس لي وكارولا فينويسا من معهد فرانسيس كريك.

ووفقًا للباحثين فإن بعض الأشخاص الذين يعيشون في الغرب يعانون الآن من عدد من أمراض المناعة الذاتية في وقت واحد.

أمراض الأمعاء في الشرق الأوسط وآسيا

كذلك هناك ارتفاع في حالات الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية في الشرق الأوسط وآسيا وهي أماكن نادرًا ما شهدت المرض حتى وقت قريب.

ويتطلع فينيسا ولي لتحديد السبب الدقيق لأنواع الأمراض المختلفة، والبحث عن روابط للنظام الغذائي. ووجدت الدراسات السابقة صلة بين العوامل البيئية والارتفاع في مثل هذه الظروف، بما في ذلك دخول المزيد من جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى الجسم.

وقال لي لصحيفة "ذا أوبزرفر": "لم تتغير الجينات البشرية خلال العقود القليلة الماضية"، مضيفًا أن هذا يعني "أن شيئًا ما يجب أن يتغير في العالم الخارجي بطريقة تزيد من استعدادنا للإصابة بأمراض المناعة الذاتية".

ورصد فينيسا الزيادة في النظم الغذائية على النمط الغربي التي يتم تبنيها في المزيد من البلدان، بما في ذلك في الشرق الأوسط وآسيا.

وأوضح فينيسا أن "الوجبات السريعة تفتقر إلى بعض المكونات المهمة، مثل الألياف، وتشير الدلائل إلى أن هذا التغيير يؤثر على ميكروبيوم الشخص".

وتؤدي هذه التغييرات في الميكروبيومات إلى ظهور أمراض المناعة الذاتية، والتي تم اكتشاف أكثر من 100 نوع منها الآن.

كيف تؤثر الخصائص الجينية؟ 

ووفقًا للعلماء فهذه ليست الصورة الكاملة، لأن كل جسم مختلف مع مخاطر مختلفة مرتبطة بمرض ما، وحالات أخرى موجودة تلعب أيضًا دورًا في القابلية للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

ولفهم ما يقوم عليه هذا المرض، يستخدم الفريق البحثي تقنيات يمكنها تحديد أصغر اختلافات الحمض النووي في مجموعات كبيرة من الناس، ما يسمح له بتحديد الأنماط الجينية الشائعة لدى أولئك الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية.

وقال لي: "عندما بدأت في إجراء البحث، عرفنا ستة أنواع مختلفة من الحمض النووي تشارك في تحفيز مرض التهاب الأمعاء، والآن نعرف أكثر من 250".

وأشار لي إلى الحاجة إلى علاجات جديدة بشكل عاجل أكثر من أي وقت مضى بسبب انتشار الأمراض المختلفة في جميع أنحاء العالم، حيث لا يوجد علاج متاح حاليًا.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close