تسبب فيروس كورونا في أزمة صحية عالمية، وتُوفر برامج التطعيم الجماعي أفضل فرصةٍ للسيطرة على انتقال العدوى وحماية السكان. وعلى الرغم من نتائج التجارب السريرية الممتازة للقاحات المجازة، لا تزال هناك أسئلة مهمة من دون إجابة، لا سيّما لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
وأقرّت الجمعية البريطانية الطبية لأمراض الجهاز الهضمي وقسم أمراض الأمعاء الالتهابية ومجموعة الأبحاث السريرية التابعة لها، أن مخاطر التطعيم ضد "سارس كوف-2"، للمرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء منخفضةٌ.
وتدعم الجمعية بشدة لقاح "سارس كوف-2” لهؤلاء المرضى استنادًا إلى بيانات من دراسات سابقة، مع لقاحات أخرى، هناك مخاوف من أن الاستجابات المناعية الوقاية للتطعيم ضد "سارس كوف-2" قد تتضاءل لدى بعض المرضى المصابين بالتهاب الأمعاء، ومع ذلك فإن فوائد التطعيم من المرجح أن تفوق هذه المخاوف النظرية.
وتوصي الجهات المعنية الطبية أن يقبل المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء موعد التطعيم الأول المتاح، على الرغم من أنه لدى المرضى الذين يعانون من نوبات شديدة من داء الأمعاء الالتهابي، أو أولئك الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات، قد يكون من الأفضل تأخير جرعة اللقاح لحين التعافي لمنع الارتباك بين التأثيرات الجانبية للقاح ومضاعفات المرض الحاد.
ولا تعتبر أدوية مضادات عوامل نخر الورم التي تستخدم لعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية من موانع الاستعمال، وحتى الآن لا توجد دراسات تشير إلى تأثير أي لقاح ضد "سارس كوف-2" على وجه التحديد لدى المرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء.
ومع ظهور متغيرات مثيرة للقاح يمكن أن تجعل فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال واكثر فتكًا ومقاومة للقاحات، فإن صانعي الأدوية الذين استجابوا في وقت قياسي يسارعون لدرء التهديدات الجديدة، وقد يستغرق الأمر من شهر إلى 3 أشهر قبل أن تصبح النماذج الأولية الجديدة جاهزة.