يُعتبر داء "السيلياك" أحد الأمراض المناعية الوراثية، التي تُصيب الأمعاء بسبب مادة "الغلوتين" التي تحتويها بعض المواد الغذائية، وهي أحد أنواع البروتينات الموجودة عادة في القمح والشعير.
وتتنوّع أعراض هذا المرض من آلام البطن والشعور بالانتفاخ، ونقص في الفيتامينات والمعادن والحديد إلى تقرحات فموية متكررة.
عوارض داء "السيلياك"
وفي هذا السياق، يقول المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور علاء اليبرود من عمان: إن داء السيلياك أحد الأمراض المناعية الذي تصيب الجهاز الهضمي للإنسان، حيث تنشط الخلايا المناعية بشكل غير طبيعي وتؤدي إلى تغيير مرضي في نسيج الأمعاء الدقيقة.
وفي حديث إلى "العربي"، يوضح اليبرود أن هناك عوارض عدة تدل على هذا الداء، منها ما هو متعلّق بالجهاز الهضمي، كآلام البطن والشعور بالانتفاخ والإسهال، ونقص في الفيتامينات والمعادن والحديد، بالإضافة إلى تقرّحات فموية متكرّرة، وكذلك هشاشة العظام في بعض الأحيان.
وعن علاقة "الغلوتين" بداء "السيلياك"، يقول: إن تناول الأغذية التي تحتوي على مادة "الغلوتين" تؤدي إلى زيادة النشاط المفرط للخلايا المناعية؛ ما يسبب المرض.
"السيلياك" مرض مزمن
وعن علاج داء "السيلياك"، يقول الطبيب: إن هذا المرض مزمن، ويتطلّب متابعة حثيثة من الطبيب المشرف، مضيفًا أن العلاج الجذري هو تجنّب الأغذية التي تحتوي على مادة "الغلوتين".
وينبه إلى أن مادة "الغلوتين" موجودة أيضًا في معجون الأسنان وأحمر الشفاه، ويشدد على ضرورة معرفة محتويات المواد التي يشتريها المريض قبل تناولها.
ويؤكد اليبرود أن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بداء "السيلياك"، وهو يصيب ما نسبته 1% في المجتمع.