تختتم النشاطات المخصصة لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة التي تستمر على مدى 16 يومًا في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. فماذا عن المعطيات على أرض الواقع، ولا سيما في ما يتعلق بالمرأة العربية؟
أكدت الناشطة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة بشرى العبيدي، أن أنواع العنف الممارسة ضد المرأة لا يمكن حصرها لكثرتها، لكنها تتلخص في تصنيفات أساسية وهي: العنف الجسدي والنفسي والجنسي، وقد ظهر لاحقًا العنف السياسي من حيث تحجيم مشاركتها في الحياة السياسية وتقويض دورها.
واعتبرت العبيدي في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن التشريعات داخل معظم الدول تسمح للمعنف بالإفلات من العقاب، مشيرة إلى أنّها حاولت إلى جانب نشطاء آخرين في مجال الدفاع عن المرأة، أن تكون التشريعات بعيدة عن "شرعنة" العنف ضد المرأة.
العنف الجسدي هو "الأخطر"
وقالت إن أرقام الأمم المتحدة، التي ذكرت أن واحدة من بين كل ثلاث نساء، تعرضت للعنف على مستوى العالم، أكبر بكثير، داعية إلى اتخاذ إستراتيجيات مغايرة من أجل تعزيز حماية النساء من العنف.
وشددت العبيدي على أنه يجب على الحكومات وضع آليات لحماية المرأة من العنف، وأن يكون هذا الأمر من أولوياتها، موضحة أنه على الدول محاربة الذكورية ونشر الوعي بهذا الخصوص للوصول إلى النتائج المرجوّة.
ولفتت إلى أنّ أخطر أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة هو العنف الجسدي، مشيرة إلى أنه ازداد بخاصة بعد أزمة كورونا ولا سيما في العراق، وقد أصبح "وحشيًا" بحسب تعبيرها.
وأضافت: "نحن نسعى في البرلمان القادم إلى تشريع قانون الحماية من العنف الأسري".
