لا تزال الغاية من وجود منطاد صيني في سماء الولايات المتحدة، فوق الولايات الشمالية محل خلاف، حيث تشير وزارة الدفاع الأميركية إلى احتمال استخدامه لجمع معلومات حساسة عن أمن البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، إن "المنطاد لا يزال يتحرك شرقًا ويتمركز حاليًا وسط الولايات المتحدة، ولا زال تقييمنا أنه لا يمثّل خطرًا على المدنيين".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أُطلع على إحاطة أمنية، انتهت بالأخذ بنصيحة جيشه بعدم إسقاطه خشية أن يشكّل خطرًا على المواطنين.
انتقاد الجمهوريين
لكن الجمهوريين لم يفوتوا فرصة انتقاد الإدارة، مشيرين إلى أن سياساتها تجاه بكين متساهلة إلى الحد الذي سمح للأخيرة بخرق سيادة البلاد، بحسب قولهم.
وحيث يطير المنطاد في الولايات الشمالية الشرقية، تتمركز القواعد الأرضية للصواريخ الأميركية وبعض المنشآت النووية. ويؤكد خبراء عسكريون أن الحادثة تُعد سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
البنتاغون يعلن تعقب منطاد تجسس صيني في أجواء #الولايات_المتحدة #الصين pic.twitter.com/IaZ6x49Elo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 3, 2023
من جانبها، ردّت الصين قائلة: إن المنطاد ليس سوى سفينة بحثية لأغراض التنبؤات الجوية وأنه دخل المجال الجوي الأميركي عن غير قصد، وهو التفسير الذي لا يبدو لوسائل الإعلام والكثير من الساسة مقنعًا.
بدوره، قال المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي، لورنس كورب في تصريح لـ "العربي": "إذا كنت تزعم أن الغرض من هذا البالون هو الأبحاث العلمية، فكان عليك إذًا إخطارنا بذلك".
ومنذ تولي بايدن للسلطة، بدت علاقات واشنطن وبكين أكثر توترًا مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وجاءت هذه الحادثة، قبل أيام من زيارة كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعتزم إجراءها لبكين الأحد والإثنين المقبلين، إلا أنه تم الإعلان عن تأجيلها أمس الجمعة.