الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الفقر والحرمان من التعليم.. كيف يمكن تجاوز أزمة عمالة الأطفال في الصومال؟

الفقر والحرمان من التعليم.. كيف يمكن تجاوز أزمة عمالة الأطفال في الصومال؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول الفقر والحرمان من التعليم وعمالة الأطفال في الصومال (الصورة: العربي)
هناك أطفال لم يدخلوا المدرسة طول حياتهم، ولذا يجدون في المناسبات الحكومية فرصة لزيادة دخلهم.

يُحرم الأطفال من التعليم في مخيمات النزوح بالعاصمة الصومالية مقديشو لانعدام المدارس المجانية.

وعلى وقع تدهور الأوضاع الاقتصادية، يُدفع الأطفال للعمل لإعالة أسرهم، فينظفون السيارات ويمسحون الأحذية في شوارع العاصمة، مما يدر عليهم قليلًا من المال لسد متطلبات العيش اليومية.

ويجمع بعض الأطفال مبلغ دولار ونصف في اليوم الواحد، وفي بعض الأحيان قد لا يحصل الطفل على سنت واحد.

ويكافح أطفال المخيمات من أجل تأمين أرزاق أسرهم في مهن لا تدر عليهم دخلًا كافيًا.

وهناك أطفال لم يدخلوا المدرسة طوال حياتهم، ولذا يجدون في المناسبات الحكومية فرصة لزيادة دخلهم.

حلول أولية

وفي هذا الإطار، قالت الناشطة الاجتماعية، أرقسن إسماعيل، إنه عقب انهيار الدولة الصومالية عام 1991، لم تستطع 5 حكومات عقب ذلك في تطوير أو تحقيق أي قفزة على مستوى التعليم والواقع المعيشي.

وأضافت إسماعيل في حديث لـ "العربي"، أن الصومال لا تمتلك الموارد الكافية لانتشال الأطفال من الفقر وسوء التغذية ومن الأخطار التي تواجههم في شوارع العاصمة مقديشو.

ولفتت إسماعيل، إلى أن أبرز الانتهاكات التي تمارس بحق الأطفال هي مشكلة الاستغلال ممن يتاجرون بمعاناتهم سواء في أمور غير أخلاقية أو تناول بعض المواد المخدرة، وفضلًا عن التفكك الأسري الذي يعانون منه بالأساس هؤلاء الأطفال.

وأشارت الناشطة، إلى أن 30% من النازحين في العاصمة جرى مساعدتهم، ولكن لا توجد مساعدات قد تنتشل هؤلاء من الحالة التي يعيشها الأطفال.

وذهبت إسماعيل للقول: "إنه يجب أن يكون هناك تعاون بين المجتمع المدني والحكومة من طرف ومن الأخيرة والمجتمع الدولي للتعاون من أجل التعليم ووضع برامج إغاثية لانتشالهم من الفقر والجهل، فضلًا عن أهمية جمع التبرعات المحلية وعدم انتظار المجتمع الدولي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close