هطلت أمطار غزيرة على مناطق بشرق أستراليا اليوم الإثنين، مما تسبب في حدوث فيضانات مفاجئة وغمر الطرق وزيادة معاناة السكان المتضررين من العواصف الرعدية الشديدة التي اجتاحت المنطقة خلال عطلة عيد الميلاد.
وتعرضت مناطق في شمال شرق ولاية نيو ساوث ويلز وجنوب شرق ولاية كوينزلاند لأحوال جوية سيئة خلال الليل، وهطلت أمطار على عدة بلدات بكمية تعادل تقريبًا كمية الأمطار التي تتساقط في شهر واحد خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم الإثنين.
ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة حتى صباح غد الثلاثاء وقد يتجاوز إجماليها 250 مليمترًا أي أكثر من متوسط شهر يناير/ كانون الثاني، حسب وكالة "رويترز".
من جهتها، قالت ميريام برادبري، الخبيرة في مكتب الأرصاد الجوية، في رسالة مسجلة بالفيديو على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "لا يزال الوضع خطيرًا ومتغيرًا... ومن المحتمل أن تتساقط الأمطار وتكون مصحوبة بعواصف رعدية على مدار اليوم وقد تؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة مهددة للحياة".
وتُعد منطقة غولد كوست السياحية الشهيرة في كوينزلاند من ضمن المناطق الأشد تضررًا، إذ أظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات عالقة في طرق غمرتها الفيضانات وكذلك المناطق المنخفضة.
وقال توم تيت رئيس بلدية غولد كوست في إفادة صحفية: "ابقوا في المنزل إذا لم تكونوا مضطرين للخروج اليوم".
إلى ذلك، لا تزال الكهرباء منقطعة عن آلاف سكان كوينزلاند بعد العواصف الرعدية في 25 و26 ديسمبر/ كانون الأول، وتسببت في اقتلاع الأشجار وخطوط الكهرباء. وقالت السلطات إن العواصف الأخيرة قد تؤخر الجهود المبذولة لإعادة توصيل الكهرباء.
وجرى إنقاذ عائلة مكونة من أربعة أفراد بعد أن غمرت المياه منزلهم المتنقل في شمال نيو ساوث ويلز.