الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

القتال مستمر شرقي أوكرانيا.. هل يدخل بوتين مفاوضات مباشرة مع زيلينسكي؟

القتال مستمر شرقي أوكرانيا.. هل يدخل بوتين مفاوضات مباشرة مع زيلينسكي؟

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول التطورات في أوكرانيا وقراءة تحليلية مع الكاتب السياسي يفغيني سيدروف من موسكو (الصورة: رويترز)
بينما تشتد المعارك شرقي أوكرانيا، يبرز حراك دبلوماسي يدعو بوتين لدخول مفاوضات مباشرة مع زيلينسكي، وسط توقعات باتجاه الأمور نحو تصعيد خطير.

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الأحد، أن القتال في مدينة سيفيرودونتسك بشرق أوكرانيا ما زال مستمرًا، مع قيام القوات الروسية بعمليات هجومية.

وأشارت الهيئة في بيان على صفحتها على فيسبوك، إلى أن القوات الروسية شنّت عمليات هجومية في منطقة مدينة سيفيرودونتسك باستخدام المدفعية، لافتة إلى أن "القتال مستمر".

وكان حاكم لوغانسك سيرغي غايداي قد أكد عبر حسابه على تلغرام أمس السبت، أن "الجيش الروسي ببساطة يدمّر المدينة".

وذكر أن الجيش الروسي دخل ضواحي المدينة حيث تكبد "خسائر فادحة"، فيما تواصل القوات الأوكرانية محاولاتها لطرد الروس من فندق.

وتأتي التطورات في سيفيرودونتسك فيما تشتدّ المعارك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، حيث أكدت موسكو أمس السبت أنّ الانفصاليين الموالين لها سيطروا على بلدة ليمان الإستراتيجيّة، التي تشكّل معبرًا نحو مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أقرّ في خطاب بالفيديو الجمعة، بأن "الوضع في دونباس صعب جدًا"، لكنه أضاف: "إذا كان المحتلون يعتقدون أن ليمان وسيفيرودونيتسك ستصبحان لهم فهم مخطئون. دونباس ستكون أوكرانية". 

"تحديد مواضيع وملفات معينة"

على الصعيد الدبلوماسي، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلبا منه خلالها الدخول في "مفاوضات مباشرة جدية" مع نظيره الأوكراني، وإطلاق سراح 2500 مقاتل أوكراني كانوا متحصنين في مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول وباتوا أسرى حرب لدى القوات الروسية.

ويرى الكاتب السياسي يفغيني سيدروف أن موسكو تسعى إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الأوكراني، ولكنها تتهم كييف بالتراجع عن مواقفها السابقة، والتي تم التعبير عنها في جولة المفاوضات بين وزيرَي الخارجية الروسي والأوكراني في إسطنبول في مارس/ آذار الماضي.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من موسكو: إن روسيا تبدي الآن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا، ولكنها تصر على ضرورة تحديد مواضيع وملفات معينة يمكن طرحها على طاولة البحث.

ويذكر بأن أوكرانيا كانت قد أعلنت عن استعدادها لأن تصبح دولة حيادية، وألمحت على الأقل إلى إمكانية تخليها عن الانضمام إلى أي أحلاف عسكرية، بما فيها بالدرجة الأولى حلف الناتو، وكذلك تخلّت عن نشر أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها.

ويشير إلى أن روسيا ترى أن أوكرانيا تراجعت عن هذه المواقف تحت ضغوط من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، وأصبحت تصر على حل الأزمة بطريقة عسكرية، أي من خلال زيادة الإمدادات العسكرية إليها من الدول الغربية.

ويلفت إلى أن الأمور تتجه الآن نحو تصعيد خطير، مع نية واشنطن تزويد كييف بأحدث الأسلحة الثقيلة.

روسيا مدعوة إلى التعاون

 وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد دعا روسيا إلى التعاون في التحقيق الذي فتحه بعد أربعة أيام من بدء الهجوم الروسي، في جرائم حرب وجرائم مفترضة ضد الإنسانية يعتقد أنها ارتكبت في أوكرانيا. 

وروسيا وأوكرانيا ليستا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية، لكن كييف قبلت اختصاص المحكمة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات