اقتحم نحو 700 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى صباح اليوم الأربعاء، فيما أدى المئات منهم أيضًا صلوات تلمودية في سوق القطانين وأزقة البلدة القديمة في القدس بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وتأتي هذه الانتهاكات التي تحصل لليوم الخامس على التوالي تلبية لدعوة جماعات استيطانية لتكثيف اقتحامات الأقصى بالتزامن مع "عيد العرش" اليهودي، ووسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
مسيرة "عيد العرش"
وعززت شرطة الاحتلال الإجراءات العسكرية في البلدة القديمة قبيل مسيرة استيطانية تنظمها بلدية الاحتلال في خامس أيام ما يسمى بـ"عيد العرش"، وستنطلق هذه المسيرة رسميًا الساعة الثالثة عصرًا، ومن المتوقع أن يحضرها الآلاف.
وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
طقوس تلمودية عند باب القطانين
تزامنًا، نقل مراسل "العربي" أحمد دراوشة من سوق القطانين في القدس وجود حالة توتر كبيرة في المكان بعد اقتحام المستوطنين أزقة البلدة القديمة في القدس، حيث أُجبر التجار المقدسيون فيها على إغلاق محالهم لإتاحة هذه الاقتحامات.
ويوضح دراوشة أن سوق القطانين الذي أُغلق منذ أيام لتسهيل أداء المستوطنين صلاتهم التلمودية على أبواب المسجد الأقصى يعد من أشهر أسواق مدينة القدس، وعادةً ما يضجّ بالتجار الفلسطينيين ويشتهر ببيعه الحبوب وغيرها من المنتجات محلية الصنع.
هذا وانتشرت قوات الاحتلال في منطقتي باب الأسباط وباب حطة بالقدس القديمة.
الاستفزازات الإسرائيلي تطال المسيحيين
وفيالمواقف، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من مغبة استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
في هذا الصدد، يلفت مراسلنا إلى أنه على الرغم من أن الاستفزازات الاستيطانية تتركز في أزقة البلدة القديمة على أبواب المسجد الأقصى، إلا أن اعتداءات المستوطنين تتوسع وتنتشر في أماكن مختلفة في المدينة.
ففي الأيام الماضية، تكررت الاعتداءات من قبل المستوطنين على الحجاج والمقدسيين المسيحيين أيضًا وفق دراوشة الذي يصف أعداد المستوطنين بأنها قد تكون غير مسبوقة.
واليوم، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ظاهرة "البصق" على غير اليهود، التي يمارسها مستوطنون متطرفون خاصة في البلدة القديمة من القدس، والتي باتت تتكرر ضد الفلسطينيين والسياح المسيحيين.
واعتبرت الخارجية في بيان أن هذا السلوك يشكل "انعكاسًا لثقافة الاحتلال الاحلالي والكراهية والعنصرية والحقد التي يشرف على نشرها حاخامات كبار ومدارس دينية متطرفة، يتفاخر أتباعها بممارسة هذا السلوك".
