حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من استمرار الاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي للقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
واليوم الثلاثاء، اقتحم أكثر من 500 مستوطن ساحات المسجد الأقصى، ضمن فترة الاقتحامات الصباحية، في اليوم الرابع لاحتفالاتهم بما يسمى "عيد العُرش اليهودي".
وقال أبو ردينة في بيان إن "هذه الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها تشكل منهجًا خطيرًا هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها".
وأضاف، "تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه السياسات خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية، ولكن على الاحتلال أن يعلم جيدًا أن القدس الشرقية بمقدساتها هي أرض فلسطينية عربية، وجميع محاولاته ستفشل بتغيير طبيعة وتاريخ وهوية القدس، وبدون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار".
"لا سلام من دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم"
وشدد على ضرورة أن يتحمل العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية وقف هذه التصرفات غير المسؤولة، خاصة وأن العالم والشرعية الدولية تتحدثان عن حل الدولتين على أساس حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334.
ودعا أبو ردينة الجميع إلى أن يعي أن "السلام الشامل لن يتحقق دون تحقيق هذه الثوابت الوطنية والدولية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، كما أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي".
في غضون ذلك، أشارت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي إلى أن قوات الاحتلال تواصل فرض قيود على دخول المصلين للأقصى لليوم الرابع على التوالي، لصالح تأمين اقتحامات المستوطنين.
القدس ثكنة عسكرية
هذا وحوّل الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين الأعياد، التي شملت تأدية طقوس تلمودية علنية داخل ساحات الأقصى، وعند عتباته وأبوابه، تحت حماية قوات الاحتلال المشددة.
وفي سياق متصل، قالت الحاجة المقدسية عايدة الصيداوي إن قوات الاحتلال تعمدت التنكيل بمعتقلي باب السلسلة لترهيبهم.
وأكدت في مقابلة مع "العربي" عقب الإفراج عنها أن ظروف الاعتقال والتحقيق كانت صعبة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت 3 مبعدين عن الأقصى بعد الاعتداء عليهم والتنكيل بهم أمس الإثنين، قبل أن يُفرج عنهم اليوم بعد عرضهم على محكمة الاحتلال.