الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

القسام بذكرى استشهاده.. ماذا نعرف عن أحد أهم رموز المقاومة في فلسطين؟

القسام بذكرى استشهاده.. ماذا نعرف عن أحد أهم رموز المقاومة في فلسطين؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على ترسانة صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أنهت أسطورة القبة الحديدية (الصورة: تويتر)
يُعد الشيخ عز الدين القسام أحد أهم رموز المقاومة في التاريخ الفلسطيني. وفي ذكرى استشهاده، يُستعاد تاريخ أماكن وحاضرها، ويُضاء على محطات لم تكن سوى بدايات.  

يتردّد اسم عز الدين القسّام في فلسطين وكأن من حمل هذا الاسم ذات يوم عاش أكثر من حياة وأقام في أكثر من مدينة ودار، مع ذكراه التي لا تخبو في كل مكان وجذور مقاومته التي لا تزال تهدّد كيان الاحتلال.

في ذكرى استشهاده، يُستعاد تاريخ أماكن وحاضرها، ويُضاء على محطات لم تكن سوى البدايات لبدايات أخرى.  

من هو عز الدين القسّام؟

يُعد عز الدين القسّام أحد أهم رموز المقاومة في التاريخ الفلسطيني وعاش بين عامي 1882 و1935.

وُلد في بلدة جبلة السورية حيث كان والده صاحب كتّاب لتحفيظ القرآن الكريم. وبعدما تلقى تعليمه في مسقطه، سافر للدراسة في الأزهر بمصر، وتأثر هناك بالحركة الوطنية التي كانت تقاوم الاحتلال البريطاني.

عند عودته إلى جبلة لم ينخرط في التعليم والوعظ الديني فحسب، بل أيضًا في مقاومة الاحتلال الفرنسي، الذي حكم عليه بالإعدام.

سافر عز الدين القسام على الإثر إلى حيفا في فلسطين، وعمل فيها مدرسًا ومأذونًا وإمامًا لمسجد الاستقلال.

وكما كان له تأثير واسع في الساحل السوري، سرعان ما ربطته علاقات جيدة بأهالي حيفا.

عام 1926 انتسب إلى جمعية الشبان المسلمين ثم أصبح رئيسًا لها. وانخرط في المقاومة ضد الاحتلال البريطاني وكوّن خلايا سرية من مجموعات صغيرة تخصّصت في التجسس والتدريب العسكري. 

ويشرح موقع "القسام"، أن من بين تلك المجموعات: الوحدات المتخصصة على غرار وحدة الدعوة إلى الثورة، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التدريب العسكري، ووحدة شراء السلاح، ووحدة التجسّس على الأعداء.

ويوضح أن "نفقات هذه المجموعات كانت تعتمد على اشتراكات الأعضاء المؤمنين بالعمل ضد المحتل الغاصب".

حصار ومعركة لساعات

من ناحيتها، شدّدت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات عز الدين القسّام في حيفا، فذهب إلى جنين وبدأ عملياته المسلحة من هناك.

وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 1935 اكتشفت القوات البريطانية مكان اختبائه. وبعد معركة استمرت لساعات في خربة "الشيخ زيد" بين جنين ويعبد، ارتقى في 20 نوفمبر شهيدًا مع مجموعة من رفاقه.

من بين هؤلاء الشيخ يوسف الزيباوي والشيخ عطفة حنفي المصري، وقد ووريا في الثرى والقسّام في مقبرة بلد الشيخ في حيفا، عقب جنازة مهيبة.

إلى ذلك، شكّل استشهاد عز الدين القسّام منعرجًا تاريخيًا في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية، وكذلك في اندلاع الثورة ضد جيش الاحتلال البريطاني بين عامَي 1936 و1939.

لاحقًا، أطلقت حركة "حماس" اسمه على جناحها العسكري، الذي يحمل اسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" ويقاوم الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحرير أرض فلسطين. كما طوّرت صاروخًا محلي الصنع على عدة مراحل يحمل اسم الشهيد القسّام.

ويشكل هذا الصاروخ أحد عناصر ترسانة المقاومة الفلسطينية، التي أنهت أسطورة القبة الحديدية في مجابهتها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close