أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 6 أشخاص وجرح 91 آخرين في حصيلة أولية، جرّاء سلسة الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم الجمعة.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي محمد شبارو، فإن التقديريات تشير إلى تدمير 6 مبان جراء الغارات على الضاحية.
وقد أعلن الصليب الأحمر اللبناني توجّه 10 فرق إلى الموقع المستهدف بعيد الغارات الإسرائيلية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن القنابل المستخدمة في الهجوم هي من طراز MK84 وتزن طنًا واحدًا.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن سلاح الجو استخدم قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم الذي استهدف القيادة المركزية لحزب الله، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري.
تضارب حول مصير نصر الله
وفيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الهدف من الهجوم هو اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الحزب أن نصر الله بخير بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
كما أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصدر مقرب من حزب الله بأن الأمين العام للحزب حسن نصر الله على قيد الحياة.
لكنّ أيّ موقف رسمي لم يصدر عن الحزب في هذا الصدد، فيما نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله علاقتها بأيّ تصريحات صدرت حول الهجوم على الضاحية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى أن طهران تتحقق من وضع نصر الله بعد الهجوم على الضاحية.
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: "إن التأكد من نتائج الهجوم على الضاحية سيستغرق بعض الوقت".
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتبرت نقلًا عن مسؤول أمني كبير، أن "من كان في مقر حزب الله لن يخرج حيًا".
وأردف المصدر: "نتابع عن كثب ما يحدث في بيروت".
كذلك نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، أن كبار مسؤولي حزب الله كانوا في المقر المستهدف في الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
واشنطن تنفي علمها بالهجوم
إلى ذلك، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن بنيامين نتنياهو صدّق من نيويورك على هجوم الضاحية الجنوبية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو وافق مبدئيًا على هجوم الضاحية قبل مغادرته إلى نيويورك.
ونقل موقع "واللا" عن مصدرين، أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بالهجوم قبل شنّه. كما نفى البنتاغون أن يكون على علم بالعملية، حيث قال: "نواصل جمع المعلومات بشأن الهجوم على الضاحية الجنوبية، ولا علم لنا بهذه العملية".
أما البيت الأبيض، فقد ذكر أن فريق الأمن القومي الخاص أطلع بايدن على الضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
لكن شبكة "إي بي سي" نقلت عن مسؤول أميركي رفيع أن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستهداف نصر الله قبل أقل من ساعة من تنفيذ الهجوم".
وقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو يجري مشاورات من نيويورك مع القيادة الأمنية بوزارة الأمن في تل أبيب.
ثم أعلن مكتب نتنياهو أنه قرّر تقليص زيارته إلى نيويورك وسيعود الليلة إلى إسرائيل.
تأهب إسرائيلي
ومن جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جاهزيته كبيرة على الصعيدين الدفاعي والهجومي على الجبهات كافة. وأشار إلى أن رئيس الأركان أنهى مشاورات أمنية بعد الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعيد الهجوم، أبلغت الجبهة الداخلية في الجيش السلطات المحلية رفع وتيرة الحرب، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وتحدثت الهيئة عن تأهب في الأجهزة الأمنية لهجوم واسع من حزب الله أو من إيران ردًا على استهداف الضاحية.
وأفادت يسرائيل هيوم بأن بلدية حيفا أعلنت أن الملاجئ العامة مفتوحة، داعية السكان إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.
وتعليقًا على الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الهجوم يظهر عدم اهتمام إسرائيل بالدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.