استهدفت غارة إسرائيلية منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت اليوم، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن عبرها من اغتيال إبراهيم قبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله.
وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها الضاحية منذ بداية التصعيد الموسع عقب الغارة التي اغتيل فيها إبراهيم عقيل وقادة قوة الرضوان.
وأسفرت الغارة الجديدة التي طالت مبنى مكونًا من 5 طوابق عن 6 شهداء و15 شهيدًا وفق وزارة الصحة اللبنانية.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "المستهدف بعملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت هو "إبراهيم محمد قبيسي، رئيس المنظومة الصاروخية في حزب الله".
استهداف جديد للضاحية الجنوبية لبيروت
وتابعت: "هذه المرة أيضًا، تم تنفيذ الهجوم بطائرات إف-35".
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه تم استخدام هذا النوع من الطائرات في اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في يوليو/ تموز الماضي أيضا بالضاحية.
وأمس الإثنين، قصف الاحتلال منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إنه استهدف علي كركي قائد الجنوب في حزب الله، لكن الحزب قال إن العملية فشلت وأن كركي بخير.
الاحتلال يقصف مناطق متفرقة من لبنان
ودخل قضاء زحلة في البقاع شرق لبنان رقعة الاستهداف في الساعات الماضية للمرة الأولى منذ عدوان 2006، حيث استهدفت الغارات بلدات جلالا وحزرتا ورياق، إضافة إلى جرود الكرك.
وفي الشمال الشرقي للبلاد وتحديدًا بعلبك الهرمل، شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على نحو 13 بلدة، شهدت مجازر متنقلة.
وفي البقاع الغربي تركزت الغارات على بلدات سحمر ويحمر وقليا ومشغرة.
وإلى عمق الجنوب، حيث استهدفت مرتفعات الريحان بقضاء جزين على بعد 20 كيلومترًا من الحدود، وفي قضاء صيدا على الخط الساحلي استهدف الاحتلال مدينة الغازية وبلدة العاقبية على بعد نحو 45 كيلومترًا من الحدود.
وفي قضاء النبطية، شملت الغارات مساحات واسعة وصلت إلى عمق 25 كيلومترًا في قرى إقليم التفاح ومناطق أخرى في النطبية بنحو 8 قرى، زبدين، السلطانية، الدوير، كفرصير، زوطر، يحمر الشقيف، ميفدون.
ويكمن التركيز الأكبر جنوبًا في قضاء صور حيث ومنذ الأمس، شن الاحتلال غارات متواصلة بدءًا من مدخل المدينة عند جل البحر إلى معركة وبرج الشمالي وطيردبا ومعروب والشهابية وباريش وصديقين ومجدل زون.
ولم تسلم القرى الحدودية هي الأخرى، وأصابها القصف الجوي والمدفعي.
حزب الله يقصف مواقع الاحتلال
في المقابل يشن حزب الله العديد من الهجمات الصاروخية التي امتدت من الجليل الأعلى إلى محيط حيفا، حيث استهدف بالصواريخ ذات المدى القصير مستوطنة كريات شمونة التي اندلعت فيها حرائق، والمخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة نفتالي برشقة صاروخية، إضافة إلى إطلاق رشقات على أماكن متفرقة في الجليلين الأعلى والأسفل.
وجنوبًا قرب طبريا، استهدف حزب الله المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ.
وإلى العمق وسع الحزب إطار ضرباته ليستهدف 3 مرات مطار مجيدو العسكري غرب العفولة برشقة من صواريخ "فادي 2" على بعد 52 كيلومترًا من الحدود، وعلى بعد كيلومترين من المطار استهدف الحزب قاعدة عاموس للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بصواريخ فادي واحد.
وإلى الشمال الغربي، قُصفت قاعدة رامات دافيد بصواريخ "فادي 2"، وشوهد الدخان يتصاعد منها.