الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

القلق يسيطر على ممولي حملة بايدن.. هل يستمر في السباق الرئاسي؟

القلق يسيطر على ممولي حملة بايدن.. هل يستمر في السباق الرئاسي؟

Changed

قلق ينتاب ممولي حملة بايدن بسبب أدائه في المناظرة الرئاسية - رويترز
قلق ينتاب ممولي حملة بايدن بسبب أدائه في المناظرة الرئاسية - رويترز
قلق متزايد لدى ممولي حملة إعادة انتخاب بايدن بشأن أدائه في المناظرة الأولى مع ترمب، بينما تحثه عائلته على البقاء في السباق.

ينتاب القلق مموّلي الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأميركية جو بايدن الثمانيني، بعدما بدا متردّدًا في مناظرته الرئاسية الأولى مع منافسه دونالد ترمب.

ويسعى بايدن وخلفه الحزب الديمقراطي جاهدًا، للبقاء 4 سنوات إضافية في البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

المموّلون يقرون بتفوق ترمب

مستعينًا بالرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ونجوم هوليوود، جمع بايدن في حفل للتبرعات مؤخرًا بلوس أنجلوس 30 مليون دولار.

وسبق أن حصد المرشح الديمقراطي 26 مليونًا أخرى، في مناسبة مشابهة أُقيمت في نيويورك وغيرها في مواضع أخرى.

غير أن هؤلاء الممولين لا يبدون ارتياحهم لأداء من يدير أكبر اقتصاد في العالم، وهو الأمر الذي عكسته استطلاعات الرأي والتي أظهرت نتائجها إقرار 67% من المستطلعة آرائهم بتفوق ترمب.

من هي أبرز الجهات التي تمول بايدن؟

قدمت جهات عديدة التمويل لإعادة انتخاب بايدن وهي تريد منه في المقابل رعاية مصالحها، وأبرزها "فيوتشر فوروورد يو إس آي أكشن" وهي أكبر المؤسسات الممولة لبايدن بقيمة زادت عن 9 ملايين دولار.

وهذه الجهة المانحة هي لجنة عمل سياسية كبرى في الولايات المتحدة، وتدعوا إلى إلغاء التخفيضات الضريبية للأثرياء في البلاد.

وتتبعها "غري لوك وشركاه"، وهي من الشركات التي تركز استثماراتها على قطاعَي التكنولوجيا والاستهلاك، وقدمت للحملة 9 ملايين دولار أيضًا.

أما "سيكويا كابيتال"، التي قدمت لحملة بايدن 7.5 مليون دولار، فهي تدار من قبل الملياردير اليهودي مايكل مورتيز.

كذلك قدمت "بروجكت ديموكراسي باكت" المبلغ ذاته لحملة جو بايدن، وهي المؤسسة التي موّلها اليهودي جورج سوروس هذا العام بـ 60 مليون دولار.

أما مؤسسة القرن الحادي والعشرين، فموّلت الحملة الرئاسية الخاصة ببايدن بـ 5.7 مليون دولار. ويبرز من داعميها اليهودي ريد هوفمان مؤسس منصة الوظائف "لينكد إن".

5 ملايين دولار أخرى قدمتها للحملة مؤسسة "نيوز ويب"، التي مقرها في شيكاغو، ونصف هذه القيمة تبرعت بها شبكات "أريستا للبرمجة" التي أسستها الهندية البريطانية جي شيريووال.

وبينما تطول قائمة المؤسسات المموِّلة لحملة بايدن، يبقى الأكثر تأثيرًا منها التبرعات التي يُقدم عليها رجال أعمال من قبيل اليهودي مايكل بلومبرغ الذي قدّم وحده 20 مليون دولار.

وعلى الرغم من أن الفرصة لا تزال متاحة لبايدن لطمأنة هؤلاء المموّلين، يبقى القلق سيد الموقف إذ يريدون المراهنة ليكون ظهيرًا لهم ولمصالحهم في السنوات الأربع المقبلة.

ما الذي يحدد استمرار بايدن في السباق؟

متابعةً لهذا الملف، يشرح الكاتب الصحفي محمد سطوحي أن موقف الرأي العام الأميركي فضلًا عن دعوات عائلته وقلق المانحين؛ هي عوامل قد تحدد استمرار بايدن في السباق الرئاسي من عدمه.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت في تقرير لها اليوم الإثنين، أن عائلة الرئيس الأميركي تحثه على البقاء في السباق الانتخابي على الرغم من الأداء الكارثي في المناظرة الأولى ضد دونالد ترمب.

ويعتقد سطوحي أن أكبر مشكلة تواجه بايدن الآن هي اعتقاد 28% فقط وفق الاستطلاعات بعد المناظرة، أن الرئيس الحالي لديه القدرة الذهنية التي تمكنه من أداء مهامه في البيت الأبيض.

فيردف الكاتب الصحفي في حديث مع التلفزيون العربي: "هذه كارثة بالنسبة لأي رئيس في هذه السنة الانتخابية، وكل الرؤساء الذين كانوا في موقفه وكانت شعبيتهم أقل ولم يفوزوا في المناظرة الأولى، خسروا جميعهم الانتخابات وهذا ما حصل مع ترمب أيضًا في الانتخابات السابقة".

وعليه، يشدد سطوحي على أن بايدن اليوم أمام مهمة صعبة للغاية، وعليه التقدير إذا كان بإمكانه الاستمرار في الحملة الانتخابية "والمخاطرة بمستقبل البلاد والحزب الديمقراطي".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close