القمة الأميركية الإفريقية.. هل ستشكل بداية جديدة للشراكة بين الطرفين؟
تنطلق القمة الأميركية الإفريقية في العاصمة واشنطن على مدى ثلاثة أيام بهدف تعزيز الشراكة بين الطرفين، ومن المقرر أن يوجه الرئيس الأميركي جو بايدن خطابًا في اليوم الثاني من القمة.
وكان الرئيس الأميركي قد وجّه دعوة إلى 49 رئيس دولة إفريقية بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لحضور القمة.
خطوة لشراكة طويلة الأمد
وتأمل الولايات المتحدة أن تسهم القمة في تعميق وتوسيع الشراكة طويلة الأمد بين الجانبين وتعزيز الأولويات المشتركة وتمكين المؤسسات والمواطنين في الدول الإفريقية.
وقد أشار مراسل "العربي" في واشنطن عماد الرواشدة، إلى أن هذه القمة هي الأولى والأضخم منذ انتشار كوفيد-19، حيث ستشهد العاصمة واشنطن إغلاقات كبيرة اعتبارًا من اليوم وحتى يوم السبت.
وسيشارك في القمة 40 رئيسًا إفريقيًا سيجتمعون مع بايدن وسيلتقون مع مسؤولين على أعلى المستويات في البلاد.
الحاجة لسياسة أميركية جديدة تجاه إفريقيا
ولفت المراسل إلى أنّ هذه القمة تأتي في سياق الصراع مع الصين، حيث يرى بعض المسؤولين ضرورة أن تغيّر الولايات المتحدة كامل سياستها في إفريقيا نظرًا إلى أهمية القارة على الصعيد الاقتصادي لما تحتوي على معادن نادرة مهمة بالنسبة إلى الصناعات الصديقة للبيئة ولا سيما السيارات الكهربائية.
ووفق مراسل "العربي"، يرى مراقبون أن الولايات المتحدة أدركت أنها تعاملت مع القارة الإفريقية بطريقة خاطئة على مدار العقود الماضية، حيث اعتبرتها "مشكلة ينبغي حلها"، فيما تعاملت الصين وروسيا ودول أخرى باعتبارها مكان للفرص.
وأشار المراسل إلى أن هذا الإدراك المتأخر، من وجهة نظر بعض المراقبين، فإن الإدارة الأميركية تسعى إلى حلّه والتعامل مع زعماء إفريقيا بوصفهم شركاء وليس بوصفهم أشخاص يجب عليهم الاستماع فقط للولايات المتحدة.
ولفت المراسل إلى أن رئيس الاتحاد الإفريقي قال "إن على أميركا التوقف عن توجيه النصائح للأفارقة والتعامل معهم بطريقة الصين وروسيا".
كما أفاد بشأن معلومات تشير إلى أن المسؤولين الأميركيين سيحاولون تجنب الإشارة إلى الصين في هذه القمة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تهدف إلى الحصول على حصة في الاقتصاد الإفريقي حيث سيعلن بايدن عن انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين وسيزيد من قوة تمثيل إفريقيا في بعض المنظمات الدولية وأهمها صندوق النقد الدولي.
كما أشار إلى أن بايدن سيعلن عن مبادرات في ما يخص اقتصاد الفضاء في القارة الإفريقية، حيث ستدخل وكالة الفضاء الأميركية على الخط لدعم اقتصاد الفضاء في القارة الإفريقية، وفق مراسل "العربي".