خطر انعدام الأمن الغذائي.. أميركا: إفريقيا تدفع فاتورة حرب أوكرانيا
حذّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الجمعة، من أن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا سيؤدي إلى تعرض 40 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي، حيث ستكون منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررًا.
وقالت غرينفيلد إنّ الولايات المتحدة استطاعت تأمين مبلغ 4.5 مليارات دولار للأمن الغذائي في قمة مجموعة السبع وساهمت بمبلغ 2.76 مليار دولار، وتعتزم أيضًا المساهمة بمبلغ 150 مليون دولار، في صورة مساعدات جديدة للتنمية الإنسانية بإفريقيا وتنتظر موافقة الكونغرس.
وأضافت سفيرة الولايات المتحدة أن الأفارقة "لا يريدون أن يتعرضوا للضغط لاختيار جانب في الصراع" في تكرار لما حدث خلال الحرب الباردة لكنهم بحاجة إلى معرفة الحقائق.
ورغم أن الطاقة وتغير المناخ والجائحة هي الأسباب الجذرية التي تؤثر على إمدادات الغذاء على مستوى العالم، أشارت غرينفيلد إلى أن "أخطر أسباب الجوع هو استخدامه كسلاح للحرب".
وتابعت غرينفيلد "لا نرى أي إشارة إلى أن روسيا ستقبل حلًا دبلوماسيا" للحرب في أوكرانيا.
انخفاض مؤشر أسعار السلع الغذائية
في السياق، كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، اليوم الجمعة، أن مؤشر الأسعار العالمية الخاص بها سجل انخفاضًا مرة أخرى في يوليو/ تموز، مبتعدًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق والذي بلغه في مارس/ آذار.
فقد بلغ متوسط المؤشر، الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولًا عالميًا، 140.9 نقطة الشهر الماضي مقابل 154.3 في يونيو/ حزيران.
رغم ذلك، لا يزال مؤشر يوليو أعلى بنسبة 13.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بفعل تأثير الحرب في أوكرانيا والطقس السيئ وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل.
في هذا الإطار، قال ماكسيمو توريرو كبير خبراء الاقتصاد في المنظمة إنّ التوقعات الاقتصادية العالمية تبقى "قاتمة"، لا سيما في ظل تقلبات أسعار صرف العملات وارتفاع أسعار الأسمدة، التي يمكن أن تؤثر على الإنتاج المستقبلي وسبل عيش المزارعين، ما يشكل ضغوطًا خطيرة على الأمن الغذائي العالمي.
تصدير الحبوب من أوكرانيا
توازيًا، غادرت اليوم الجمعة، ثلاث سفن جديدة محملة بـ 58 ألف طن من الذرة والحبوب من الموانئ الأوكرانية، بموجب اتفاقية الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود شرقي أوروبا، إلى العالم.
فأوكرانيا مُصدر رئيس للحبوب، وبعد إغلاق موانئ البحر الأسود منذ بداية الحرب، ارتفعت أسعار الغذاء العالمية بشكل كبير ما أثار مخاوف من حدوث أزمة غذاء في إفريقيا والشرق الأوسط.