الجمعة 20 Sep / September 2024

القمة الأميركية القطرية.. بايدن يعتزم تصنيف الدوحة "حليفًا رئيسًا"

القمة الأميركية القطرية.. بايدن يعتزم تصنيف الدوحة "حليفًا رئيسًا"

شارك القصة

نافذة خاصة ضمن "الأخيرة" حول القمة القطرية الأميركية وقراءة تحليلية مع الكاتب الصحافي جابر الحرمي من الدوحة (الصورة: غيتي)
بحسب مراسل "العربي"، فإنّ أبرز المواضيع التي طرحت بين الرئيس الأميركي جو بايدن وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان ملف الطاقة.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتزم تصنيف قطر حليفًا رئيسًا من خارج حلف شمال الأطلسي، مانحًا بذلك مكانة خاصة لحليف رئيس في الشرق الأوسط.

وجاء إعلان بايدن خلال لقائه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض.

من جانبه، أكد أمير قطر أنّ بلاده "فخورة" بالعلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة.

وكان أمير دولة قطر عقد اجتماعًا مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي أعرب عن شكره لما قدّمته قطر من دعم لبلاده في أفغانستان، مؤكدًا أنّ ذلك يعزّز الشراكة الدفاعية مع الدوحة.

من جانبه، أكد الشيخ تميم على عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، واصفًا إياها بالشراكة الدفاعية القوية.

ملف الطاقة يطغى

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ أبرز المواضيع التي طرحت على طاولة المحادثات بين الرئيس الأميركي وأمير دولة قطر كان ملف الطاقة، في ظلّ الأزمة مع روسيا بخصوص أوكرانيا.

ويشير إلى أنّ الولايات المتحدة تبحث منذ أيام عن إمكانية الحصول على إمدادات للغاز تغطّي أي نقص قد يحصل نتيجة الضغط الروسي على أوروبا بخصوص الموقف من أوكرانيا.

ويلفت إلى أنّ الولايات المتحدة لا تريد أن تعمد روسيا إلى خفض الإنتاج عن أوروبا في فصل الشتاء، ما يسبّب أزمة كبيرة في أوروبا، ولذلك تحاول البحث عن إمدادات كبيرة.

ويوضح أنّ الاجتماع بين الرئيس بايدن والشيخ تميم يهدف انطلاقًا من ذلك، إلى بحث إمكانية أن تقوم قطر بتوجيه بعض من الإمدادات التي جرى الاتفاق عليها أصلًا ضمن عقود طويلة الأجل وتحويلها إلى أوروبا في حال حصل خفض للإنتاج من قبل الروس.

إيران وغزة واليمن

ويتحدّث مراسل "العربي" عن مجموعة أخرى من الملفات الكبيرة التي حضرت على طاولة النقاش، أهمها يتعلق بإيران.

ويلفت إلى أنّ القمة الأميركية القطرية تأتي بعد أيام من زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران، حيث تعتقد واشنطن أنّ قطر ربما تكون قادرة على لعب دور الوسيط في الملف النووي الإيراني، خصوصًا أنّه ليس هناك مفاوضات مباشرة بين الإيرانيين والأميركيين.

ويشير إلى أنّ الملف المتعلق بغزة حاضر أيضًا، علمًا أنّ قطر كان لها دور كبير في الوساطة لوقف إطلاق النار قبل أشهر، وتعتقد واشنطن أنّ قطر يمكن أن تساهم أيضًا في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي موضوع حرب اليمن، يلفت مراسلنا إلى أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ قطر يمكن أن تلعب دورًا في التوسط مع إيران من جهة التي تدعم الحوثيين، ومع التحالف السعودي الإماراتي الذي يتعرّض لانتقادات في واشنطن نتيجة الحملات الجوية التي ينفذها، والتي تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.

أول زعيم خليجي يلتقي بايدن

من جهته، يعتبر الكاتب الصحافي جابر الحرمي أنّ القمّة القطرية الأميركية تحمل رسائل ومؤشرات متعددة، سواء في بعدها الثنائي بين الولايات المتحدة ودولة قطر، أو على صعيد التطورات في الإقليم، وعلى المستوى الدولي.

ويشير الحرمي في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، إلى أنّ أمير قطر هو أول زعيم خليجي يلتقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن منذ توليه زمام السلطة قبل نحو عام، لافتًا إلى أنّ هناك ملفات متعددة على طاولة البحث بين الجانبين، من بينها القضية الفلسطينية التي توليها القيادة القطرية اهتمامًا خاصًا على مختلف الأصعدة.

ويؤكد أنّ أزمات الإقليم المتعددة أيضًا تحظى باهتمام قطر التي يمكن أن تلعب أدوارًا إيجابيًا على خطها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بالنووي الإيراني، وهو ملف بات "مزعجًا" لكثير من الأطراف على الصعيد الدولي.

قطر أثبتت "مصداقيتها"

ويشدد الحرمي على الدور المحوري الذي تلعبه دور قطر في المنطقة، والذي أثبت نجاعته وكفاءته، مشيرًا إلى أنّ قطر أثبتت مصداقيتها في عدد من الملفات.

ويلفت إلى أنّ القضية الأفغانية هي أحد أهمّ هذه الملفّات، حيث حظيت قطر بإشادة من جميع الأطراف وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي أرسلت وزيرين في الوقت نفسه لتقديم الشكر لأمير دولة قطر، هما وزيرا الدفاع والخارجية.

ويرى في إعلان الرئيس الأميركي اعتزامه تصنيف قطر حليفًا رئيسا من خارج حلف شمال الأطلسي، تأكيدًا على هذه الشراكة وهذه الثقة التي توليها الولايات المتحدة الأميركية للدوحة، والأدوار الإيجابية التي تقوم بها قطر لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close