استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء اليوم الإثنين، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض.
وأكد الرئيس بايدن في مستهلّ لقائه مع الشيخ تميم، أنّ "قطر كانت دائمًا أساسية ومحورية في العلاقات بين بلدينا".
وأشار بايدن إلى أنّ "قطر كانت دائمًا شريكًا يعوَّل عليه في المنطقة وهي من بين أهم حلفاء أميركا".
كما أعلن الرئيس الأميركي أنّه سيبلغ الكونغرس بتصنيف دولة قطر حليفًا رئيسًا للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي.
علاقات قطر مع الولايات المتحدة "إستراتيجية"
من جهته، كشف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّه سيبحث مع الرئيس الأميركي الأمن الإقليمي وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ تميم: "فخورون بالعلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة". وشدّد على أنّ علاقات قطر مع الولايات المتحدة إستراتيجية، "ونتطلع دومًا إلى التباحث حول مسائل مختلفة".
وفي وقت سابق، أعلن أمير دولة قطر في تغريدة على حسابه في "تويتر" أنه أجرى لقاء "مثمرًا" مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مشيرًا إلى أنّ مخرجات هذا الاجتماع "ستعمل على تطوير تعاوننا الإستراتيجي العسكري، لا سيما وأنّ الجهود المشتركة لقطر والولايات المتحدة موجهة كليًا نحو السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
ملفات عديدة على "الأجندة"
وبحسب مراسل "العربي" في واشنطن، فإنّ ملفّات عدّة تحضر على "أجندة" اللقاء بين الرئيس الأميركي وأمير دولة قطر، على رأسها تصاعد الأزمة في أوكرانيا، وضمان إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وتسعى الإدارة الأميركية إلى المساعدة في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في حال تصاعدت أزمة أوكرانيا إلى حرب وقطعت روسيا تدفقها من الغاز إلى القارة.
ويلفت مراسلنا إلى أنّ المشكلة الأساسية تكمن في أنّ الإنتاج القطري حسب معظم المصادر السياسية والإعلامية، بلغ حدّه الأقصى، وبالتالي ليس هناك مجال للطلب من قطر ضخّ أو إنتاج المزيد من الغاز.
ويشير إلى أنّ الحل على ما يبدو يكمن في الطلب، بالتنسيق مع قطر، من الدول التي استوردت الغاز القطري إعادة توجيه بعض من وارداتها من الغاز القطري المسال إلى دول أوروبا في حال حصل اجتياح روسي، وفي حال قامت روسيا بتخفيض الإمدادات.
ويتحدّث مراسل "العربي" عن ملفّات أخرى ستحضر إلى جانب الملف الأوكراني على الطاولة، من بينها الملفّ الأفغاني الذي تلعب فيه دولة قطر دور وساطة، إضافة إلى الملف الإيراني حيث كانت لافتة زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران قبل أيام.
وسيحضر الملف اليمني أيضًا على الطاولة، في ضوء التطورات الأخيرة، ولا سيما هجمات جماعة الحوثي الصاروخية البالستية التي استهدفت دولة الإمارات، بعد المملكة العربية السعودية.
