أعلنت روسيا اليوم الإثنين أنّ أوكرانيا دخلت "المرحلة الأخيرة" من صنع "قنبلتها القذرة"، فيما وصف وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف القنبلة بأنها فكرة مقززة، نافيًا مزاعم موسكو التي تتهم كييف بنية استخدامها.
وقال المسؤول عن المواد المشعّة والمنتجات الكيميائية والبيولوجية داخل الجيش الروسي اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، في بيان: "وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا، هناك منظّمتان أوكرانيّتان لديهما تعليمات محدّدة لصنع ما يسمى بالقنبلة القذرة. دخل عملهما المرحلة النهائية".
وأضاف: إنّ الهدف من هذا الاستفزاز اتهام روسيا باستخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا وبالتالي إطلاق حملة ضخمة معادية لروسيا في العالم.
واعتبر المسؤول الروسي أنّ كييف تريد على وجه الخصوص "تخويف السكان المحليين وزيادة تدفّق اللاجئين عبر أوروبا".
وحذر من أن "تفجير عبوة ناسفة مشعّة يؤدّي حتمًا إلى تلوّث المنطقة على مساحة تصل إلى عدّة آلاف من الأمتار المربعة".
وتعد القنبلة "القذرة" من أسلحة الدمار الشامل، وفيها يتم دمج المواد المشعة مع العناصر المتفجرة التقليدية.
وتتكوّن القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" من متفجّرات تقليدية محاطة بمواد مشعّة معدّة لنشرها في الغبار وقت الانفجار.
كذلك، اتهم كيريلوف المملكة المتحدة بالحفاظ على "اتصالات" مع كييف "بشأن مسألة إمكانية حصول أوكرانيا على التقنيات (الضرورية) لإنتاج الأسلحة النووية".
مزاعم كاذبة
في المقابل، وصفت باريس ولندن وواشنطن في بيان مشترك اليوم الإثنين اتهامات موسكو لكييف بأنها ترغب في استخدام "قنبلة قذرة" بـ"الكاذبة".
في غضون ذلك، دعا وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف، الوكالة الدولة للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لإرسال بعثات مراقبتها إلى أوكرانيا.
هل تستعد #أوكرانيا لاستخدام "القنبلة القذرة" في حربها ضد #روسيا؟ تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/8TIILNzAV2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 24, 2022
وأشار رزنيكوف إلى أنّ الجيش الأوكراني "يحرر أراضيه يومًا بعد يوم من الاحتلال الروسي"، داعيًا العالم للرد على "التهديد النووي" الروسي.
ودعا وزير الدفاع الأوكراني إلى ضرورة الامتثال للمادة الرابعة من "مذكرة بودابست للضمانات الأمنية".
وكانت وكالة "نوفوستي" نقلت الأحد عن مصادر وصفتها بالموثوقة في عدة دول، بما فيها أوكرانيا، أن "هناك مؤشرات على إعداد نظام كييف استفزازًا باستخدام ما يسمى بالقنبلة القذرة أو الأسلحة النووية منخفضة القوة".
إرسال خبراء
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا أنه تحدث مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي بهذا الشأن، وإنه "دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا لإرسال خبراء على وجه السرعة إلى المرافق السلمية في أوكرانيا"، أي المنشآت التي "تدّعي روسيا بشكل مضلل" بأنّ أوكرانيا تطوّر "قنبلة ذرية" فيها، على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّ غروسي "قَبِل. على عكس روسيا، لطالما كانت أوكرانيا وتبقى شفّافة. ليس لدينا ما نخفيه".
من جهته، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد ردًا "بأقسى ما يمكن" من حلفائه الغربيين.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد أبلغ الأحد نظراءه الأميركي والفرنسي والبريطاني والتركي، بشأن "مخاوفه المرتبطة باستفزازات محتملة من قبل أوكرانيا عبر استخدام قنبلة قذرة".
غير أنّ الأوكرانيين والغربيين يرون في الأمر تهديدًا بالاستعداد لهجوم زائف، حيث يشتبهون في أن تكون روسيا مستعدّة لتفجير "قنبلة قذرة" لتبرير تصعيدٍ عسكري، عبر استخدام سلاح نووي تكتيكي ردًا على ذلك على سبيل المثال.