الخميس 19 Sep / September 2024

توربينات غاز من طهران لموسكو.. اتهام روسيا بمواصلة استخدام مسيّرات إيرانية

توربينات غاز من طهران لموسكو.. اتهام روسيا بمواصلة استخدام مسيّرات إيرانية

شارك القصة

تقرير حول اتهام إيران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا (الصورة: تويتر)
تتهم كييف وشركاؤها الغربيون موسكو باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع لشن هجمات في أوكرانيا تستهدف بنى تحتية حيوية.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الإثنين، أن روسيا تواصل استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف في أنحاء الأراضي الأوكرانية.

وأضافت الوزارة في منشور عبر موقع "تويتر" أن روسيا تستخدم على الأرجح الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز شاهد-136 لاختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية، وكبديل للأسلحة الدقيقة بعيدة المدى المصنعة في روسيا والتي أصبحت نادرة، واصفة الجهود الأوكرانية لاحتواء الطائرات المسيرة بأنها ناجحة.

ونفت طهران مؤخرًا تزويدها روسيا بأسلحة، بعد أن اتهمت كييف وشركاؤها الغربيون موسكو باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع لشن هجمات في أوكرانيا.

وأصبحت هذه الطائرات حديث الساعة في الحرب الأوكرانية مؤخرًا، وقد أكدت أوكرانيا أن الجيش الروسي استخدم الطائرات الإيرانية بكثافة لقصف ثلث البنية التحتية للطاقة والمياه في البلاد، فيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن اعتماد روسيا على الدعم العسكري الإيراني يظهر إفلاس موسكو سياسيًا وعسكريًا.

إيران تزود روسيا بتوربينات غاز

في غضون ذلك، كشفت إيران أمس الأحد عن إبرام عقد مع روسيا لتزويدها بـ40 توربينًا بهدف مساعدتها في مجال صناعة الغاز، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بعد هجومها على أوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الرئيس التنفيذي للشركة الإيرانية لتطوير وهندسة الغاز، رضا نوشادي قوله: إن النجاحات الاقتصادية الإيرانية "لا تقتصر على قطاعات الصواريخ والطائرات المسيّرة".

وأضاف: "حاليًا 85% من المنشآت والمعدات التي تحتاجها صناعة الغاز تتم صناعتها داخل البلاد، وبالاستناد إلى هذه القدرات، تم توقيع عقد مؤخرًا لتصدير 40 توربينًا مصنوعة في إيران إلى روسيا". ولم يشر نوشادي إلى تاريخ توقيع العقد مع موسكو أو موعد تسليم التوربينات.

وكانت روسيا قد خفضت أو أوقفت إمداداتها من الغاز إلى دول أوروبية مختلفة، بعد فرض عقوبات اقتصادية عليها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

ويصر الكرملين على أن العقوبات حالت دون إجراء أعمال الصيانة للبنى التحتية للغاز الروسي، ومنعت استعادة توربين من صناعة شركة "سيمنز" كان يخضع لإصلاحات في كندا، بينما يتهم الغرب موسكو باستخدام الغاز "سلاحًا".

وخلال منتدى فلاديفوستوك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/ أيلول الفائت: "أعطونا توربينًا، وسنشغّل نورد ستريم في اليوم التالي"، في إشارة إلى خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا.

واعتبر نوشادي أن العقوبات الأميركية على روسيا تهدف إلى استبعاد موسكو من سوق الغاز.

وأضاف: "في السنوات الأخيرة، أنشأت الولايات المتحدة الأميركية منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع، ومؤخرًا، مع الحظر الشامل المفروض على روسيا وقع انفجار خط أنابيب غاز نورد ستريم، وأقصت بشكل فعال أحد أكبر منافسيها في مجال صادرات الغاز".

وتملك روسيا وإيران احتياطات هائلة من الغاز لكنهما تخضعان لعقوبات أميركية صارمة، وقد شدد البلدان في الأشهر الأخيرة على أهمية تعزيز تعاونهما الثنائي.

وزار بوتين طهران في يوليو/ تموز الماضي، حيث التقى نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى علي خامنئي الذي دعا أيضًا إلى تعزيز "تعاون طويل الأمد" مع موسكو.

تشكيل ميليشيا في خيرسون

ميدانيًا، أعلنت الإدارة التي نصبتها روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية اليوم الإثنين تشكيل ميليشيا محلية، قائلة إنه: يمكن لجميع الرجال المتبقين في المدينة الانضمام إليها.

وفي إشعار على تطبيق "تلغرام"، قالت سلطات الاحتلال إن: الرجال لديهم "فرصة" للانضمام إلى وحدات الدفاع عن خيرسون إذا اختاروا البقاء فيها بمحض إرادتهم.

وعلى الرغم من ذلك، كان الرجال في المناطق الأوكرانية المحتلة الأخرى مثل دونيتسك قد وجدوا أنفسهم في وقت سابق مضطرين للانضمام والقتال في صفوف الجيوش التي تعمل بالوكالة لصالح روسيا في الحرب مع أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي الأحكام العرفية في المناطق المحتلة، الأمر الذي جعل بإمكان الإدارات التي نصبتها روسيا تكثيف التعبئة.

وأمرت السلطات الروسية المدنيين بمغادرة خيرسون، وهي واحدة من أربع مناطق أوكرانية قالت روسيا إنها: ضمتها الشهر الماضي رغم تحقيق قوات كييف مكاسب عسكرية كبيرة.

وجددت روسيا ووكلاؤها في خيرسون تحذيراتهم المطالبة بالرحيل في مواجهة هجوم أوكرانيا المضاد. وقال وزير التعليم سيرغي كرافتسوف في رسالة بالفيديو أمس الأحد: "من الضروري إنقاذ أرواحكم".

وقالت السلطات مطلع الأسبوع إنه تم إجلاء حوالي 25 ألف شخص منذ يوم الثلاثاء، معظمهم عن طريق القوارب عبر نهر دنيبرو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close