أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ المجلس الوزاري المصغّر صدّق على بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا.
يأتي ذلك، في وقت دعت المرشّحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى الإسرائيليين، متمسّكة في الوقت نفسه بسياسة تسليح إسرائيل.
وتُصر إسرائيل على استمرار سيطرتها العسكرية على محورَي فيلادلفيا ونتساريم في أي صفقة محتملة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تتمسّك بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.
وترى مصادر إسرائيلية أنّ مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا وفرض آلية على حركة تنقّل الفلسطينيين بين جنوب وشمال القطاع، يُعقّد فرص التوصّل إلى اتفاق.
وأوضحت هيئة البثّ الإسرائيلية أنّ 8 أعضاء من المجلس الوزراي المصغّر أيّدوا القرار، بينما عارضه وزير الأمن يوآف غالانت، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
ونقلت هيئة البثّ عن وزراء في المجلس الوزاري قولهم إنّ قرار بقاء الجيش في ممر فيلادلفيا "يُقرّب صفقة تبادل الأسرى ويُجبر حماس على التنازل"، وفق تعبيرهم.
وأضافت أنّ نتنياهو أكد تصميم إسرائيل على إبقاء ممر فيلادلفيا تحت سيطرتها لمنع تهريب الأسلحة، مشيرة إلى أنّ الخرائط التي تُحدّد بقاء القوات في ممر فيلادلفيا رسمها الجيش وتبنّتها الإدارة الاميركية كجزء من الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح الصحافي الفلسطيني عبد القادر عبد الحليم في حديث إلى التلفزيون العربي من القدس المحتلة، أنّ بن غفير امتنع عن التصويت "لأنّه يُريد خططًا أسوأ من هذه الخطوة"، بينما رفض غالانت القرار لأنّه سبق أن طرح خططًا أخرى في أوقات سابقة.
وأشار إلى أنّ قرار الكابينت البقاء في محور فيلادلفيا يُشكّل حاجزًا كبيرًا أمام كل جولات المفاوضات الحالية والمقبلة، معتبرًا أنّ الحديث عن أي تقدّم في بنود الاتفاق لم تعد له أي قيمة.
وفي هذا الإطار، رجّحت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ يؤدي القرار إلى إنهاء المفاوضات.
من جهتها، اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أنّ المصادقة على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، يُثبت أنّ "نتنياهو لا يُضيّع فرصة لإفشال صفقة تبادل".
وقالت الهيئة في بيان: "لا يمضي يوم إلا ويعمل فيه نتنياهو بشكل فعلي لتشكيل خطر على عودة الأسرى".
هاريس لن توقف تسليح إسرائيل
إلى ذلك، قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس إنّ اتفاقًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين "أمر ضروري".
وتطرّقت هاريس في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إلى دعم الرئيس جو بايدن القوي لإسرائيل، رافضة "دعوات البعض في الحزب الديمقراطي إلى إعادة النظر في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بسبب ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة".
وقالت هاريس إنّها تؤيد أن تكون إسرائيل قوية، لكن "يتعيّن علينا التوصل إلى اتفاق" بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.
وكرّرت دعمها لما وصفته بـ"حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأجابت بـ"لا" على سؤال عما إذا كانت ستعلّق تسليم الأسلحة الأميركية لتل أبيب، في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
