واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق غزة مخلفًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في اليوم الـ328 للحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وصباح اليوم، انتشلت طواقم الإسعاف طفلتين استشهدتا جراء استهداف قوات الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات، كما انتشلت جثمان امرأة عقب قصف الاحتلال منزلًا في دير البلح وسط القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال قصفها على النصيرات ودير البلح، وعلى مدينة غزة، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم من انتشال جثامينهم حتى الساعة.
ومنذ صباح أمس الأربعاء، استشهد 51 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف لطائرات حربية إسرائيلية ومسيرات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وذلك بحسب إحصائية يومية أصدرها محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة في قطاع غزة أمس الأربعاء أن حصيلة العدوان الإسرائيلي بلغت 40534 شهيدًا و93778 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
نتنياهو طلب عقد اجتماع "الكابينت" بمحور فيلادلفيا
في غضون ذلك، ذكرت قناة إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لكن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رفض لاعتبارات أمنية.
وكان نتنياهو قد أضاف بقاء الجيش الإسرائيلي بالمحور الذي يفصل بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية، كشرط لإبرام صفقة مع "حماس" لوقف القتال وتبادل الأسرى، وهو ما رفضته الحركة.
وبحسب ما أفادت القناة 12 الخاصة مساء الأربعاء، طلب نتنياهو من الشاباك بحث إمكانية عقد اجتماع "الكابينت" في فيلادلفيا، ووصول الوزراء إلى هناك في ناقلات جند مدرعة.
والطلب غير المعتاد لنتنياهو "جاء بهدف إقناع وزرائه من خلال معاينتهم للوضع عن كثب بأهمية البقاء في فيلادلفيا ضمن أي صفقة مع حماس"، وفق ذات المصدر.
وأشارت القناة إلى أن رئيس الشاباك رونين بار رفض طلب نتنياهو "لاعتبارات أمنية، ولأن جلب الوزراء سيتطلب إعدادًا وتأمينًا غير مسبوقين في منطقة حرب".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أمس الأربعاء، على "أهمية التجاوب بإيجابية مع جهود الوسطاء" للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من المستشار الألماني أولاف شولتس، حسبما أفاد بيان للرئاسة المصرية.
وجاء ذلك، تزامنًا مع تواصل جهود الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
