دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى قمة رباعية مع موسكو وباريس وبرلين "لإنهاء الصراع" مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، على خلفية توتر دولي مع روسيا.
وقال: "لقد آن الأوان للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ونحن مستعدون لاتخاذ القرارات اللازمة خلال قمة جديدة" رباعية وذلك عند استقباله مستشارين للرئيس الفرنسي والمستشار الألماني بحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.
في غضون ذلك، أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف شكّلت بداية "إيجابية" لاستمرار الحوار وسط التوتر حول أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "إنها تستحق تقييمًا إيجابيًا"، مضيفًا: "لكنه ليس حوارًا من أجل الحوار.. لأن المهم هنا هو النتيجة. ليس هناك ما يمكن قوله بعد عن النتيجة".
وأوضح أنّ "هناك بضع جولات أخرى أمامنا لتكوين صورة واضحة لما نحن فيه"، وتابع: "لا توجد أسباب كثيرة للتفاؤل حتى الآن. سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن جولة واحدة ستعطي نتيجة شاملة".
والإثنين، التقى مسؤولون أميركيون وروس رفيعو المستوى في جنيف في أول اجتماع خلال أسبوع من هذه الخطوة الدبلوماسية بين روسيا والغرب.
واشنطن "تودّ تصديق" موسكو
وتأتي المحادثات وسط مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا الموالية للغرب. وطالبت موسكو بتنازلات واسعة النطاق من واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي الذين هددوا بدورهم بفرض عقوبات شديدة، إذا أقدمت موسكو على غزو كييف.
ونفت موسكو في المحادثات أن تكون قد خططت لأي هجوم رغم حشدها عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الإثنين، إن الولايات المتحدة "تود تصديق" روسيا، عندما تنفي نيتها مهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى أن التحركات الروسية حتى الآن تتعارض مع ذلك.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في بروكسل الأربعاء، ليجتمع بعدها المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا الخميس، وسط توقعات بأن تكون أوكرانيا في صلب المناقشات.