أصبح انتشار الكلاب الضالة مصدر قلق متزايد لسكان تونس والمغرب العربي، فقد تكررت في الفترة الأخيرة اعتداءات هذه الكلاب على المارة، خصوصًا في تونس بعد أن لقيت تلميذة مصرعها.
ولجأت بعض البلديات في تونس إلى إخضاع كلاب الشوارع لعمليات جراحية لمنعها من الإنجاب، في حين تعتمد بعض البلديات الأخرى القتل المنظم لها، وهو ما يلقى استنكارًا من المدافعين عنها.
حملات تعقيم
ويقول مروان بيلكيلاني وهو موظف في بلدية تونس لـ"العربي"، إنهم خرجوا للميدان وتم القبض على تسعة كلاب كي يشرف عليها دكتور بيطري للتطعيم من داء الكَلب، وبعد يومين سيتم تقييم حالتها.
وأخذت بلدية تونس على عاتقها تلقيح 80% من الكلاب الضالة في العاصمة من داء الكَلب بعد وفاة خمسة أشخاص بذات المرض العام الماضي، فيما لم تجد بلديات أُخرى سوى القتل حلًا لإنهاء معاناة السكان.
وتقول نوال لقش وهي رئيسة جمعية حماية الحيوانات في تونس، في حديث لـ"العربي": إن البلديات تقوم بإطلاق النار على الكلاب الضالة منذ خمسين عامًا، معتقدة بأنه حل لمشكلة تكاثر الكلاب.
حل غير إنساني
وتطالب جمعيات الرفق بالحيوان بتجهيز كل بلدية بمراكز إدارة للكلاب الضالة أو على الأقل إخصائها حتى لا تتكاثر.
من جهته يقول حسام حمدي وهو ناشط في جمعية حماية حقوق الحيوانات: إن حل قتل الكلاب هو حل غير إنساني وغير أخلاقي، ويتنافى مع العقيدة الدينية ومع المواثيق الدولية الموقعة من قبل الدولة التونسية.