يُعاني لبنان من أزمة كهرباء مزمنة، إلا أن انهيار الوضع الاقتصادي وتراكم الديون بالإضافة إلى انهيار قيمة الليرة، فاقم الأزمة بحيث ارتفعت ساعات التقنين في معظم المناطق والقرى.
وأصبح تقنين الكهرباء يمتدّ في العاصمة اللبنانية بيروت إلى 12 ساعة يوميًا ويصل إلى 20 ساعة في مناطق لبنانية أخرى، وهذا ما يدفع باللبنانيين إلى استخدام مولدات كهربائية خاصة لتأمين التغذية الكهربائية اللازمة ما يرتّب عليهم تكاليف إضافية في ظلّ وضع معيشي خانق.
الدولار أو الظلام
تنتظر الناقلات البحرية المخصّصة لتفريغ مادة الوقود لمعامل الكهرباء على الشواطئ اللبنانية ريثما يتأمن ثمن ما حملته من وقود، وقرار صرف الأموال ينتظر موافقة المصرف المركزي على استكمال إجراءات فتح الاعتمادت بالعملة الصعبة.
فالدولار، عملة يصعب العثور عليها في لبنان، ووصل سعر صرفها بالسوق السوداء إلى 10 آلاف ليرة.
ويكشف الخبير الاقتصادي باتريك مارديني أن الدولة اللبنانية لا تملك الـfresh dollar لشراء الفيول لمعامل الكهرباء، ويردف "تملك الدولة رصيدًا بالليرة اللبنانية من موازنة عام 2020، لكن الآن وفي ظل ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء لن يؤمن هذا المبلغ بعد اليوم الكمية المطلوبة لشراء الفيول".
وتهدد الظلمة البيوت والشوارع اللبنانية، فلا أموال مخصصة لثمن الوقود في وزارة الطاقة، نتيجة عدم إقرار حكومة تصريف الأعمال الميزانية السنوية، ومن المرجح أن يستمر مجلس الوزراء في إحراق أموال احتياطي المصرف المركزي على الوقود لإعادة الضوء إلى البلاد.
