Skip to main content

المبعوث الأميركي يبحث برنامج إيران النووي مع الأوروبيين

السبت 30 يناير 2021
مالي كان عضوًا رئيسيًا في فريق أوباما أثناء التفاوض على الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015

بحث المبعوث الأميركيّ الجديد الخاص بإيران روبرت مالي الملف النووي مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الخميس الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدريْن مطّلعيْن.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة سبل إحياء الاتفاق النووي الموقّع مع إيران عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأوضح مصدر دبلوماسي أوروبي أنّ "الأمر يتعلق بمحاولة الإلمام بالملف وتقييم ما نفكر فيه".

وأكد المصدر الثاني إجراء المحادثة لكنه لم يقدّم تفاصيل، في حين لم يصدر أي تعليق من وزارة الخارجية الأميركيّة.

ووقّعت إيران مع ست قوى عالمية كبرى الاتفاق المعروف رسميًّا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

ويُلزِم الاتفاق طهرانَ بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكان مالي عضوًا في الفريق الأميركيّ الذي شارك في المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي أثناء إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وقال الرئيس الأميركيّ جو بايدن إنه إذا عادت طهران "للالتزام" بالاتفاق، فإنّ واشنطن ستقوم بالمثل، وستسعى عندئذٍ للتوصّل إلى اتفاق أوسع نطاقًا يغطّي أيضًا سعي إيران لتطوير صواريخ باليستية، ودعم قوات تعمل لحسابها بالوكالة في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى.

وتصرّ إدارة بايدن على أن تستأنف إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق. فيما ترى طهران أنّ واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق، وعليها أن تعود إليه قبل أن تطلب من إيران ذلك.

وقال توماس كونتريمان، الدبلوماسي الأميركي السابق، في حديث إلى "التلفزيون العربي": إن الولايات المتحدة تريد العودة إلى اتفاق العام 2015 ليكون "أساساً لاتفاق أوسع وأقوى وأطول أمداً".

واعتبر كونتريمان أن ما يجري الآن هو مناورة بين الطرفين وأن الإدارة الأميركية تدير الملف بسياسة جديدة، لا سيّما أنّ الفريق الأميركي تعلّم الكثير في السنوات الست الماضية.

وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على التصريحات الأميركية الأخيرة، التي اشترطت تنفيذ إيران كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي قبل أيّ مفاوضاتٍ جديدة في شأنه.

وشدّد ظريف من العاصمة التركية أنقرة، حيث عقد محادثاتٍ مع نظيره التركيّ مولود تشاووش أوغلو، على أنّ هذا الطلب "غير عملي وغير منطقي"، مؤكدًا أنّه "لن يتحقق".

وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي: "لم نغادر الاتفاق لنعود إليه، وسنفي بالتزاماتنا تجاه الاتفاق عندما نتأكد من أن أوروبا والولايات المتحدة تفيان بالتزاماتهما".

وانسحب ترمب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران، وبدأت إيران في المقابل بانتهاك بنود الاتفاق بما شمل تخصيب كميات أكبر من اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى مما نص عليه الاتفاق.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركيّ جيك سوليفان: إن من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن التعامل مع أزمة متصاعدة مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي.

وأضاف سوليفان لبرنامج على شبكة الإنترنت يرعاه المعهد الأمريكي للسلام: "من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة الهامة يجب أن تكون التعامل مع ما تعتبر أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب (إيران) شيئًا فشيئًا من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح نووي".

المصادر:
وكالات
شارك القصة