الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المحطة الأولى من زيارة بايدن.. الرئيس الأميركي يصل إلى إسرائيل

المحطة الأولى من زيارة بايدن.. الرئيس الأميركي يصل إلى إسرائيل

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تناقش أبرز الملفات التي ستناقش خلال زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط (الصورة: رويترز)
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في مستهل زيارته إلى المنطقة، "التزام" الولايات المتحدة بما وصفه "أمن إسرائيل"، ودعم القبة الحديدية.

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل في إطار جولة للشرق الأوسط، قبل أن يتوجه بعد ذلك إلى السعودية. وسيلتقي بايدن مسؤولين إسرائيليين في مسعى لتوسيع التعاون في مواجهة إيران، إضافة لبحث عدد من الملفات الإقليمية.

وحطت طائرة الرئاسة الأميركية بعد ظهر الأربعاء في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، حيث كان في انتظاره الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لابيد.

"الشراكة" بين أميركا وإسرائيل

وخلال كلمة له من المطار، شدد بايدن على أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب هي "أقوى" خلال الإدارة الأميركية الحالية مقارنة بالإدارات الأميركية السابقة.

وأكد الرئيس الأميركي أنه "سيتم تعزيز العلاقات الثنائية أكثر خلال الزيارة الحالية"، قائلًا: "التزامنا لا يتزعزع في الشراكة مع إسرائيل، إضافة لمساعدتها عبر تقديم أحدث الأنظمة الدفاعية والعسكرية لها".

وأضاف: "سنعمق من علاقتنا في العلم والحوار الإستراتيجي الخاص بالتكنولوجيا، وسنواصل التنسيق لرد العدوان في المنطقة".

وبما يخص الملف الفلسطيني، أكد بايدن تأييد الولايات المتحدة لمبدأ "حل الدولتين"، قائلًا: "نريد مستقبلًا ديمقراطيًا بين إسرائيل وفلسطين، وأن تعم الرفاهية عند الشعبين كي لا يعيد التاريخ نفسه".

وتابع: "سنناقش خلال الزيارة العلاقات الثنائية إضافة للملفات التي تخص البلدين".

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ مخاطبًا بايدن: "أنت بحق بين أبناء عائلتك، هذه الزيارة تاريخية، وأنت صديق حقيقي وداعم حقيقي لإسرائيل والشعب اليهودي طوال حياتك".

أما رئيس الحكومة لابيد فقال: "هذه الزيارة تاريخية لأنها تؤكد الصلة الصلبة بين البلدين". وأضاف لابيد مخاطبًا بايدن: "ذات مرة عرّفت نفسك بأنك صهيوني، وأنت على حق، أنت صهيوني قوي".

وتابع: "سنبحث مسائل الأمن الوطني والبناء على اتفاقيات إبراهيم، وسنبحث وقف البرنامج النووي الإيراني".

تحالف ضد إيران

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن أشار إلى أن تعزيز التعاون بين تل أبيب وواشنطن في مواجهة طهران، سيكون في صلب زيارة بايدن.

وتبدي إسرائيل معارضتها الشديدة لجهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وسبق لطهران أن اتهمتها بالضلوع في عمليات تخريب طالت منشآتها واغتيالات لعلمائها.

كما سبق للخارجية الإيرانية أن حذّرت من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة بايدن، هو خطوة "استفزازية" ستقاربها من منظار "التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي".

جدول زيارة بايدن

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان أمس الثلاثاء: "بعد وصول الرئيس بايدن، ستقدّم منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع عرضًا لأنظمة دفاع إسرائيلية متعددة بما في ذلك: سهم، ومقلاع داود، والقبة الحديدية، وقبة الليزر".

ولم توضح الوزارة الإسرائيلية مكان هذا العرض، بعد أن ذكرت قبل أيام أنه سيتم في قاعدة "بلماحيم" العسكرية الجوية في وسط البلاد.

وقال نائب رئيس إدارة اللوجستيات والأصول ورئيس وحدة العمليات اللوجستية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، يوفال غباي، في التصريح ذاته: "نعمل على مدار الساعة لضمان إجراء حفل الترحيب بالرئيس بايدن بأقصى درجات الاحتراف والاحترام".

وأضاف أن المئات من المهنيين سيرحبون به وبالوفد المرافق، بالإضافة إلى العديد من المراسلين الذين من المتوقع أن يغطوا الزيارة.

"مهمّة خاصة"

وفي هذا الإطار، يقول الأستاذ المساعد في تسوية النزاعات في معهد الدوحة إبراهيم الخطيب: "تبدو زيارة الرئيس الأميركي مهمة، ولا سيّما أنّها تأتي بعد سنوات من وجود سلفه دونالد ترمب في السلطة، ودوره الكبير في محاولة تصفية القضية الفلسطينية".

وفي حديث إلى "العربي" من مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر، يرى الخطيب أن بايدن يعمل بناء على إرث ترمب، حيث يبدو أنه لا يحمل أي جديد من حيث أي تغيير جدي على القضية الفلسطينية، أو أي محاولة لحلحلة الوضع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن بايدن يحمل بعض الأجندة التي يمكن أن تسهم في تغيير الواقع الفلسطيني من حيث العمل على بعض القضايا الاقتصادية.

ويلفت إلى أن ذلك يأتي في إطار العمل على تسوية القضية الفلسطينية، خصوصًا قضية اللاجئين والقدس والمستوطنات، مضيفًا أن بادين سيركز أيضًا خلال زيارته على القضايا الإقليمية كالملف الإيراني والتطبيع مع إسرائيل، فيما ستبقى القضية الفلسطينية معلقة في هذه المرحلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close