أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال: إن محكمته قد تحقق في جرائم حرب محتملة في البلاد.
وأضاف خان في بيان: "أتابع عن كثب التطورات الأخيرة في أوكرانيا وما حولها بقلق متزايد".
وتابع: "إنني أذكّر جميع الأطراف التي تخوض أعمالًا قتالية على الأراضي الأوكرانية، أن مكتبي قد يمارس سلطاته القضائية، ويحقق في أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو جرائم الحرب التي تُرتكب داخل أوكرانيا".
ويستمر الهجوم العسكري الروسي، على أوكرانيا بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن "عملية عسكرية" أمس الخميس. وقال الجيش الأوكراني صباح اليوم الجمعة، إنه يقاتل وحدات من المدرّعات الروسية في مدينتَي ديمر وإيفانكيف الواقعتين على التوالي على بُعد 45 و80 كلم شمال كييف العاصمة.
#مباشر | معارك تجري شمال العاصمة الأوكرانية #كييف.. تغطية متواصلة للتلفزيون العربي لآخر مستجدات #الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا #أوكرانيا https://t.co/SzUH5mdv6c
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 25, 2022
مسار التحقيق
وكانت أوكرانيا قد قبلت الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، للنظر في جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ارتُكبت على أراضيها منذ فبراير/ شباط 2014، وذلك بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وما أعقب ذلك من قتال في شرق أوكرانيا بين موالين لروسيا، وقوات الحكومة الأوكرانية.
وبسط الانفصاليون الموالون لموسكو سيطرتهم على منطقتي دونيتسك ولوغانسك في ذلك العام بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ما تسبب بحرب أهلية أوقعت زهاء 16 ألف قتيل، قبل أن تنتهي بتوقيع اتفاقية مينسك 1 عام 2014، وميسنك 2 عام 2015، وقضيا بوقف فوري لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من الجانبيين.
وتولى البريطاني كريم خان منصب المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية رسميًا، بعد أدائه اليمين في يونيو/ حزيران الماضي. ويواجه خان البالغ من العمر 51 عامًا؛ تحديات كبيرة مطروحة أمامه في محكمة لاهاي الدولية التي تشمل تحقيقات مرتبطة بالأراضي الفلسطينية وأفغانستان والفليبين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن مكتب المدعي العام أن لديه ما يدعوه للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم أخرى خلال الصراع الذي دار في شرق أوكرانيا. وأُغلق ملف التحري المبدئي، لكن لم يتم بعد تقديم طلب رسمي للقضاة بفتح تحقيق كامل. ولا بد من موافقة القضاة قبل أن يتسنى فتح تحقيق.
