السبت 28 Sep / September 2024

المدنيون يدفعون الثمن.. هل تفتح معارك السودان نافذة للتدخل الأجنبي؟

المدنيون يدفعون الثمن.. هل تفتح معارك السودان نافذة للتدخل الأجنبي؟

شارك القصة

"العربي" في حديث مع الإعلامي السوداني حسن عرفات حول مخاوف التدخل الأجنبي بالصراع القائم (الصورة: غيتي)
لم يجد آلاف السودانيين طريقًا للنزوح إلى دول الجوار مع ارتفاع أعداد اللاجئين وسط مخاوف من أن يفتح استمرار المعارك الدائرة الحالية نافذة لتدخل عسكري أجنبي.

يدفع المدنيون الثمن الأكبر جراء الصراع المسلح في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي تسبب بموجة نزوح كبيرة من العاصمة والمناطق التي شهدت معارك ضارية، حيث لم يجد أكثر من 20 ألف مدني طريقًا للجوء إلى دول الجوار. 

وروى أحد اللاجئين لمراسل "العربي" صعوبة الوضع، حيث يسعى أغلبية هؤلاء اللاجئين إلى تأمين مواصلات، إضافة إلى انقطاع الخبز والدواء. 

وكانت مصادر رسمية في دولة تشاد، قد أفادت أمس بأن نحو 50 ألف مواطن سوداني عبروا حدودها باتجاه القرى والمدن في شرق البلاد، مضيفة أن الأعداد في تزايد مستمر، والحديث كذلك عن أعداد غير محددة من المدنيين الذين عبروا من ولاية غرب دارفور إلى دولة إفريقيا الوسطى.

"أزمة غير مسبوقة"

وكان مكتب الأمم المتحدة للشوؤن الإنسانية، قد حذر من انفجار أزمة غير مسبوقة في البلاد، بعد انقضاء الأسبوع الأول من المواجهات المسلحة، حيث بات هاجس السودانيين الأكبر تأمين المياه، والغذاء، والكهرباء، وسط مخاوف من استمرار الصراع لوقت طويل. 

من جهة أخرى، اعتبرت نقابة الأطباء في السودان، أن إجلاء الرعايا الأجانب، مؤشرًا خطيرًا على ما هو قادم من الأيام، لا سيما أن التجربة الحالية أثبتت حرص المسلحين على الرعايا الأجانب، دون مراعاة لحياة أبناء بلدهم من المسالمين. 

وركزت النقابة مخاوفها على مصير نحو 600 ألف طفل، تحت طائلة المعارك ونقص المواد الغذائية، ومياه الشرب وندرة الدواء وانحسار المساعدات الإنسانية في بلد يعيش ثلث سكانه على الإعانات الخارجية. 

"تدخل عسكري أجنبي" 

وقال الإعلامي السوداني حسن عرفات في حديث إلى "العربي": إن طول أمد المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قد يفتح الباب أمام التدخل العسكري الأجنبي في السودان، حيث يسعى كل طرف للاستنجاد بالخارج لحسم الصراع. 

عرفات أوضح أن التخوف الكبير، يكمن في أن السودان محاطًا بـ7 دول، 5 منها تعاني العديد من المشاكل، وقد يكون الاستعانة بإحداها من قبل طرفي الصراع بالداخل واردًا, خاصة إذا طال أمد المعارك لوقت طويل. 

وترتفع المناشدات الدولية لوقف القتال، في وقت تبدو فيه الأوضاع الإنسانية متردية وكارثية، مع تواصل الاتهامات بين طرفي الصراع بكسر الهدنة الأخيرة بينهما.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة