خلّفت الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا بدءًا من 6 فبراير/ شباط الجاري مساحات هائلة من الدمار، وعائلات منكوبة بفقد أحبائها وخسارة منازلها.
في تركيا، تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان قد وعد ببناء القرى المتضررة خلال عام واحد، المخيمات التي أُنشئت للمتضررين من الزلزال في ولاية عثمانية.
أما في الشمال السوري حيث فاقم الزلزال مآسي المنكوبين من الحرب، فيعاني السكان من جراء نقص المساعدات الإنسانية. وتقف معظم المنظمات الإنسانية العاملة هناك عاجزة أمام هول الكارثة، وعدد العوائل المحتاجة إلى كل أنواع المساعدة.
"احتياجات متزايدة"
تعليقًا على المشهد، تلفت المسؤولة في قسم العلاقات الخارجية بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية نور حجازي، إلى تزايد الاحتياجات الضرورية.
وتشير في مداخلتها مع "العربي" من اسطنبول، إلى قيام الهيئات الحكومية والبلديات في الجنوب التركي- بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" - بأقصى الجهود والطاقات لسد الاحتياجات وتخفيف المعاناة عن المتضررين من الزلزال.
سكان الشمال السوري يناشدون المنظمات لتقديم المساعدات لهم وسط تضاعف الحاجة الملحة إلى الخيام والمواد الإغاثية#العربي_اليوم #سوريا تقرير: قحطان مصطفى pic.twitter.com/kkH2b8JCzH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 21, 2023
وتتحدث عن الحاجة المستمرة للخيام والملابس الشتوية ومياه الشرب والمساعدات الغذائية، لا سيما بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة أول من أمس.
وتذكر بأن الحديث هو عن أزمة تستمر لأشهر، وعن أعداد كبيرة من المتضرّرين في الجانبين التركي والسوري.
وفيما تتوقف عند ما شهدته مدينة جنديرس، حيث أخرج الزلزال وما خلّفه من أضرار، 45 ألف سوري من منازلهم لينتشروا في العراء أو الخيام، تقول إن انتشار الناس على مساحات جغرافية واسعة يصعب على المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني توزيع المساعدات.
وتشير إلى المناشدات التي تطلقها المنظمات في الداخل السوري بضرورة تأمين مستلزمات الإيواء كالخيام والمفروشات والبطانيات والملابس.
وفيما تذكر بخطة إيواء بعض العائلات المتضررة في منازل مؤقتة، تدعو إلى تجهيز البنية التحتية اللازمة لهذه المخيمات الجديدة في الداخل السوري، وكذلك دعم المستشفيات بما يلزم بما في ذلك الأجهزة الطبية.