حذر برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، يوم أمس الأربعاء، من أن الأنظمة الغذائية في قطاع غزة تنهار، وأن المساعدات الراهنة لا تلبي سوى 10% من الاحتياجات الغذائية، مشددًا على أن جميع سكان القطاع بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وأشارت المتحدثة باسم البرنامج الأممي عليا زكي، في تصريحات لخدمة "أخبار الأمم المتحدة" مساء أمس، إلى أن الناس في القطاع سيكونون أكثر عرضة لانتشار الأمراض على نطاق أوسع، لأن جهازهم المناعي سيضعف، كونهم لا يتناولون ما يكفي من الغذاء.
"الأنظمة الغذائية تنهار" في غزة
وشددت على أن "الأنظمة الغذائية تنهار، والمواد الغذائية في المتاجر على وشك النفاد، ويتم بيع القليل المتبقي بأسعار مرتفعة، بشكل متزايد، بينما أغلقت المخابز أبوابها".
وتابعت زكي: "بدأنا في توزيع المواد ذات الكثافة الغذائية العالية والمدعمة بالفيتامينات والمعادن حتى نتأكد من حصول الناس على أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية التي يحتاجون إليها. وقريبًا، سنقوم أيضًا بتوزيع تغذية مخصصة للنساء الحوامل وللأطفال للتأكد من أنهم يحصلون على دعم تكميلي لتغذيتهم".
وأوضحت زكي أن البرنامج الأممي يعتمد على الأغذية المعلبة والتمر والخبز لمساعدة بقية السكان، الذين يتعرضون بشكل متزايد لخطر سوء التغذية.
مساعدات غير كافية
وتواصل إسرائيل لليوم الواحد والأربعين عدوانها على غزة، بعدما شددت الحصار المفروض على القطاع منذ 16 عامًا، فقطعت المياه والكهرباء عن سكانه، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية.
المتحدثة باسم البرنامج الأممي شددت على ضرورة توفير الوقود، مشيرة إلى أن نقص هذه المادة يقيد قدرة البرنامج على مساعدة المحتاجين؛ "لأنه بدون الوقود لا تستطيع الشاحنات التحرك، ولا تستطيع المطاحن ولا المخابز العمل، وستتوقف الحياة".
وقالت: إن المواد الغذائية التي تدخل عبر معبر رفح البري مع مصر في الوقت الحالي لا تشكل سوى 10% من الاحتياجات الغذائية لجميع سكان قطاع غزة، وهم 2.2 مليون شخص، وجميعهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.