أصدرت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداءً عاجلًا من معبر رفح الحدودي من أجل توفير وصول آمن وموسع للمساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير ووصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير.
وقالت ماكين: "إن الآباء في غزة في الوقت الحالي لا يعرفون ما إذا كان بإمكانهم إطعام أطفالهم اليوم وما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة ليروا غدًا".
وأعربت المسؤولة الأممية التي تختتم زيارة لمصر استغرقت يومين في بيان صادر عن المنظمة الدولية عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر لتسهيل التدفق المستمر للإمدادات الإنسانية عبر حدودها مع غزة وكذلك عمل الهلال الأحمر المصري، مؤكدة على الحاجة إلى عمل الجميع معًا لضمان الوصول الآمن والمستدام إلى غزة .
وقالت المسؤولة الأممية: إن الأزمة في غزة ليست مجرد مأساة محلية بل هي تذكير صارخ بأن أزمة الغذاء العالمية تتفاقم.
وأشارت إلى أن هذه الأزمة لا تهدد السلام والاستقرار الإقليميين فحسب بل إنها تقوض الجهود الجماعية لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم.
"توسيع نطاق المساعدات العاجلة"
وأوضحت ماكين أن البرنامج الأممي يعمل على توسيع نطاق جهوده للوصول إلى أكثر من مليون شخص في غزة بالمساعدات الغذائية العاجلة في الأسابيع القليلة المقبلة.
ولفتت إلى أن أكثر من 650 ألف شخص في غزة والضفة الغربية قد تلقوا مساعدات غذائية ونقدية من برنامج الأغذية العالمي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
والتقت ماكين خلال زيارتها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمت مناقشة الاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة ومن المفترض أن تلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري.
ومنذ 30 يومًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسبب في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
وفي سياق متصل، قدرت الأمم المتحدة الحاجات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بـ1,2 مليار دولار حتى نهاية 2023، على ما أفاد مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان الجمعة.
وأوضح المكتب أن "الكلفة لتلبية حاجات 2,7 مليون نسمة، أي كامل سكان غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية المحتلة، تقدر بـ1,2 مليار دولار"، مضيفًا أن النداء لجمع الأموال الذي أطلق في 12 أكتوبر غير كافٍ إطلاقًا.
وكان مكتب تنسيق العمليات الإنسانية قد قدّر سابقًا بأنّ هناك حاجة إلى 294 مليون دولار.