فجر الجيش الإسرائيلي صباح الخميس، مبنى بمحيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة شمال القطاع، بحسب إعلام فلسطيني.
وذكرت قناة الأقصى في بيان مقتضب عبر "تلغرام"، أن "جيش الاحتلال فجر المبنى التخصصي في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة".
وكان جيش الاحتلال قد أطلق تحذيرات متتالية عبر مكبرات الصوت يدعو فيها النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي إلى ضرورة إخلائه فورًا استعدادًا لتفجير مبنى الجراحات التخصصي.
انقطاع الاتصال مع الطواقم الطبية في الشفاء
وقد انقطع الاتصال بشكل كامل مع جميع الطواقم الطبية داخل المستشفى بعد تهديد الاحتلال لجميع مَن بداخله.
وتستمر المناشدات للصليب الأحمر والدفاع المدني والمؤسسات الدولية بالتوجه إلى محيط مجمع الشفاء من أجل إنقاذ عائلات عالقة ومحاصرة هناك.
وتطلق قوات الاحتلال النار على كل من يتحرك في محيط المستشفى. فالمدنيون المحاصرون والمباني أهداف لقذائف هذه القوات.
وقد أضحى مجمع الشفاء مقبرة ومعتقلًا منذ استباحته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين الماضي. فقد أقرّت تلك القوات بقتل ما لا يقل عن 140 فلسطينيًا داخله. وتزعم أنهم مسلحون وأنها تتجنب المساس بالمدنيين والمرضى والطواقم الطبية والمعدات.
اعتقالات لا توفر الصحافيين وبينهم الزميل محمد عرب
وينفي مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة هذه الادعاءات ويقول: لا مسلحين داخل المجمع. ويضيف في حديث إلى "العربي": "مجمع الشفاء الطبي فيه الآلاف من النازحين والمرضى والجرحى الذين يستهدفون بشكل مركز.
أمّا الجرحى من ضحايا اقتحام المستشفى، فقد أجبر جيش الاحتلال عددًا منهم على مغادرة المستشفى باتجاه مستشفى المعمداني.
وأعلن جيش الاحتلال أنه يحقق مع 300 معتقل في مستشفى الشفاء، فيما اعتقل 160 شخصًا إضافيًا ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق الذي يتولاه جهازا الشاباك والاستخبارات العسكرية، وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي. وأفادت الإذاعة بأن اقتحام مجمع الشفاء سيستمر لأيام عدة.
ومن المعتقلين خلال اقتحام المجمع عدد من الصحافيين بينهم الزميل محمد عرب، ولا يزال مصيرهم مجهول حتى الساعة.
والزميل عرب يعمل كصحافي متعاون مع التلفزيون العربي خلال الحرب على غزة، كما عمل طيلة فترة محاصرة مجمع الشفاء على نقل آخر المستجدات والتطورات من داخل المجمع.
استشهاد وإصابة العشرات
ومساء الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي، خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.
وتسبب القصف المدفعي في اندلاع حرائق واسعة في المناطق، واستشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فضلًا عن نزوح مئات إلى مناطق شرقي مدينة غزة، بينها حي التفاح، والزيتون، والشجاعية، والصبرة.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اقتحمت قوات الاحتلال المجمع بعد حصاره لأسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام وبعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية.