أثار موت رضيعة على أبواب أحد المستشفيات في المغرب غضبًا واسعًا وسط اتهامات من عائلتها للمركز الطبي بالإهمال.
وتفجرت الواقعة بعد انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسرة والدة الرضيعة في إقليم شفشاون شمالي المغرب، قالت فيه إن ابنتهم "ذهبت إلى أحد المراكز الصحية في الإقليم لتضع مولولدتها لكنها تفاجأت بأن المركز مغلق لتلد رضيعتها حية أمام الباب لكنها فارقت الحياة لاحقًا نتيجة إهمال طاقم المركز الصحي" بحسب الأسرة.
وأضافت الأسرة في المقطع الذي نُشر في 6 ديسمبر/ كانون الأول: "لم يكن أحد موجودًا من الطاقم الطبي، حتى الإدارة، كل شيء في المستشفى كان مغلقًا".
كيف ردّت مديرية الصحة؟
ودفعت موجة الغضب بمديرية الصحة في إقليم شفشاون إلى التفاعل، حيث نفت إغلاق المركز الصحي. وقالت: "تعمل قابلتان في المركز، الأولى كانت في إجازة بالتزامن مع تلك الواقعة بينما تعمل القابلة الثانية 20 يومًا في الشهر فقط". وقد تزامن يوم عطلة القابلة مع اليوم الذي توجهت فيه السيدة إلى المركز.
كما اتهمت مديرية الصحة في الإقليم أشخاصًا كانوا يرافقون السيدة "بإحداث خسائر في المركز الصحي وبمحاولتهم الاعتداء على أفراد الطاقم الطبي داخله".
ماتت على أبواب المستشفى.. غضب واسع في #المغرب إثر وفاة رضيعة، وسط اتهامات للمستشفى بـ"الإهمال والتقصير" pic.twitter.com/IXU9x94jop
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 9, 2021
البرلمان يتفاعل
ووصل صدى الواقعة إلى البرلمان المغربي، حيث توجه النائب عن إقليم شفشاون عبد الرحمن العمري في 8 ديسمبر/ كانون الأول بسؤال كتابي إلى وزير الصحة يطالب فيه بفتح تحقيق فوري في الحادثة.
كما طالب وزير الصحة بضرورة تحسين المراكز الصحية في المنطقة خاصة تلك المعنية بصحة الأمهات والأطفال.
في المقابل، توجهت لجنة تفتيش تابعة لوزارة الصحة المغربية، للمركز الصحي بإقليم شفشاون في 8 ديسمبر/ كانون الأول للتحقيق في وفاة الطفلة، بحسب وسائل إعلام مغربية.