نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أمس الأحد، تعدادًا وثقت من خلاله 31 هجومًا على مؤسسات الرعاية الصحية في أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية، ما أسفر عن 12 قتيلًا و34 جريحًا على الأقلّ.
وحذرت اليونيسف في تعدادها التوثيقي أمس من خطر "انهيار" القطاع الاستشفائي في أوكرانيا، على وقع استمرار المعارك والقصف المكثف، ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا بين مدنيين وعسكريين مع دخول الهجوم الروسي يومه اليوم التاسع عشر، في ظل حديث عن جولة محادثات بين الجانبين اليوم الإثنين.
وقال المديرون العامون لليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، في إعلان مشترك نُشر الأحد: إنّ "نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا يتعرّض لضغوط، وسيشكّل انهياره كارثة".
من أمام أحد المستشفيات .. مراسل التلفزيون العربي يرصد نقل جرحى القصف الجوي على قاعدة #يافوريف العسكرية 👇#روسيا #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/bZpp4a2Xxk pic.twitter.com/c7MVx6wbgb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 13, 2022
الأمراض والفيروسات
وأشارت تقارير نظام مراقبة الهجمات على خدمات الرعاية الصحية، التابع لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه في 24 حالة من هذه الحوادث، تعرضت مرافق رعاية صحية للتلف أو الدمار، فيما تضرّرت سيارات إسعاف في خمس حالات موثّقة.
وبحسب هذه المؤسسات، سُجّلت 4300 حالة ولادة في أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي لها في 24 فبراير/ شباط الماضي، ومن المتوقع أن تلِد 80 ألف امرأة أوكرانية في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وجاء في الإعلان المشترك: "نعاني من نقص خطير في الأوكسجين والمعدّات الطبية، بما فيها أدوات إدارة مضاعفات الحمل".
وكانت السلطات الصحية قد حذرت من أن الأوكرانيين الذين حوصروا أو نزحوا بسبب الهجوم الروسي، يعانون من نقص في الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة والإصابات، وأن خطر تفشي فيروس كوفيد-19 والحصبة والأمراض المعدية الأخرى آخذ في الارتفاع، بينما يعاني العديد من المواطنين من صدمة نفسية وعاطفية.
حاجات كارثية
وقال بيان اليونيسف: "نطالب اليوم بالوقف الفوري لجميع الهجمات على الخدمات الصحية في أوكرانيا". ولفت إلى أن الهجمات "الرهيبة تُجبر آلاف الأشخاص على التخلي عن الحصول على خدمات صحية رغم حاجات كارثية" خصوصًا لدى النساء والأطفال والفئات الحساسة الأخرى.
وتُذكّر المؤسسات الثلاث بأنه "يجب أن يُحترم القانون الدولي الإنساني وكذلك قانون حقوق الإنسان، ويجب أن تكون حماية المدنيين أولويتنا المطلقة".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قبل يومين أن المنظمات الصحية الدولية تسرّع من الإمدادات الطبية والأدوية إلى أوكرانيا، خاصة وأن المستشفيات أصبحت محاصرة في الحرب وتنتشر المعاناة الإنسانية.
بدورها، ذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنه بسبب الحرب؛ امتنع الموظفون في ألف عيادة ومستشفى على الخطوط الأمامية للحرب عن الذهاب لعملهم.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "هذه الهجمات تحرم مجتمعات بأكملها من الرعاية الصحية"، مناشدًا السلطات الروسية السماح بتسليم المساعدات الإنسانية.