تستمر المعارك بين قوات المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتوغل في شمال قطاع غزة.
واليوم السبت، أعلنت كتائب "القسام" قصف تجمع للآليات المتوغلة شرق جحر الديك بقذائف الهاون، وأكدت أن مقاتليها خاضوا اشتباكًا عنيفًا بمختلف أنواع الأسلحة مع قوة إسرائيلية في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا.
ولفتت إلى أن مقاتليها هاجموا قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى شمال غربي مدينة غزة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل.
كما أفاد مراسل "العربي" بوقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مقاومين وجيش الاحتلال قرب بيت حانون شمالي القطاع.
أساليب المقاومة القتالية
قذائف "الياسين"
ومن غزة، يوضح مراسل "العربي" باسل خلف أن المقاومة الفلسطينية تتبع 4 أساليب في معاركها، أولها استخدام قذائف "الياسين" بحسب ما تحدثت كتائب "القسام".
ويأتي ذلك، ضمن خطة عمل مشتركة بينها وبين "سرايا القدس" (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) وفق ما أفادت البلاغات العسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
القنص والعبوات التفجيرية
كما أن المقاتلين يتبعون أسلوب القنص، وهو ما أكدته المقاومة التي قالت إن عددًا من جنود الاحتلال قتلوا بسبب هذه العمليات، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى عدم إعطاء مساحة لجيش الاحتلال بالتمركز في نقطة معينة، وإمكانية أن يقوم بعمليات بداخلها، وهذا ما يحدث في مناطق الوسط وفق خلف.
وتعتمد الأساليب القتالية أيضًا على العبوات التفجيرية، حيث قام مقاتلون بزرع عبوات على هيكل الآليات الإسرائيلية من "مسافة صفر".
شبكة الأنفاق
ويردف مراسل "العربي": "تشير العمليات الجارية على الأرض أيضًا إلى نقطة مهمة، وهي أنه على الرغم من أن الاحتلال دخل إلى مناطق تعد مطلة على مناطق قطاع غزة الحيوية لكنه لم يحيّد سلاح الأنفاق الذي تحدثت عنه المقاومة الفلسطينية".
فما زالت الصور والفيديوهات التي تتوالى منذ اليومين الماضيين، توثق دخول المقاومون عبر هذه الأنفاق إلى مناطق معينة ومهاجمة آليات الاحتلال ثم يعودون إلى قواعدهم.
وفي المحصلة، تنجح المقاومة من خلال عملياتها في الوصول إلى مناطق تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توجد بها الآليات العسكرية على الرغم من القصف المكثّف والعنيف في تلك المناطق، من دون الكشف عن تفاصيل طبيعة التقدم في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي بمسح أحياء بأكملها كما حدث في مناطق شمال قطاع غزة الشرقية والغربية.