يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي كل ترسانته من دبابات وآليات مدرعة مدعومًا بطائرات تقصف كل شيء ضمن سياسة الأرض المحروقة.
إلا أن كل ذلك لم يحم جنود الاحتلال من ضربات كتائب القسام التي تشتبك معهم من مسافة صفر. لكن المفاجأة كانت توثيق هذا الاشتباك بالصوت والصورة.
وبثت كتائب القسام مشاهد مثيرة لهجوم مقاتليها على تجمع لدبابات الاحتلال، المتوغلة شرق حي الزيتون في قطاع غزة، وتظهر خروج أحد مقاتليها من فتحة نفق تحت الأرض، ومهاجمته دبابة بنصب عبوة ناسفة على ظهرها من مسافة صفر، قبل الانسحاب وتفجيرها.
ولم يتوقف المقاومون عند هذا الحد، إذ استهدفوا الدبابة بقذيفة من طراز الياسين ما أدى إلى تفجيرها، ما دفع القوة الإسرائيلية للانسحاب من المكان، ثم عاد المقاتلون، وجمعوا حطام الدبابة التي فجروها.
الإشادة بأداء المقاومين
وكان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد قال إن مقاتلي المقاومة دمروا ما قوامه كتيبة من دبابات الاحتلال التي تحاول التوغل في قطاع غزة.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع مقطع الفيديو الذي بثته كتائب القسام، وأشاد المعلقون بشجاعة المقاومين الفلسطينيين في التصدي لقوات الاحتلال، رغم تواضع الإمكانات أمام واحد من أحدث جيوش العالم تسليحا وتدريبا.
وقال أحمد غالب: "فتش في جيوش العالم من أعلى رتبة إلى أدناها إن وجدت مثل هذه البسالة والشجاعة والتضحية في الميدان. لم ترعبهم الميركافا فخر صناعة الكيان الهش ولا قصف طائراته المتطورة ولا كثرة جنوده وعتاده".
أما مريم فقالت معلقة على مشهد وضع العبوة على ظهر الدبابة الإسرائيلية: "هذه ليست مسافة صفر، هذه من مسافة ناقص خمسة".