استهدفت مسيّرة إسرائيلية مساء الثلاثاء منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت قياديًا في "حزب الله" هو فؤاد شكر.
وأدت الغارة إلى استشهاد شخصين بينهما امرأة، وجرح 7 آخرين بينهم أطفال، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة في الأبنية والسيارات.
وتُوصف حارة حريك بأنها المعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضمّ المقار الأمنية والسياسية للحزب، من مكاتب النواب ومكاتب مجلس الشورى، ومراكز دينية.
وتقع حارة حريك في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، وتبعد 5 كيلومترات عن العاصمة اللبنانية، إلى شمال غرب من مطار بيروت الدولي، وتمتدّ على مساحة 1.82 كيلومتر مربّع.
حارة حريك
وهي تتبّع إداريًا لمحافظة جبل لبنان، وتضمّ عددًا كبيرًا من المؤسسات الرسمية والخاصة، والمدارس الرسمية والخاصة والمعاهد الفنية، والمحلات التجارية المتنوعة، والمراكز الصحية والجمعيات الخيرية والثقافية والاجتماعية.
وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من بيروت عام 1982، تحوّلت حارة حريك إلى منطقة أمنية خاصّة بـ"حزب الله".
وتعرّضت الضاحية لعدة تفجيرات، أولها محاولة اغتيال المرجع الشيعي الراحل محمد حسن فضل الله عام 1985 في منطقة بئر العبد.
وبعد تلك الحادثة، أنشأ الجهاز الأمني الخاص بـ "حزب الله" ما يُعرف باسم "المربّع الأمني" في منطقة حارة حريك.
وكانت حارة حريك هدفًا أساسيًا لجيش الاحتلال خلال حرب يوليو/ تموز 2006، حيث قام طيران الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المنازل المدنية والبنية التحتية.